دافع نشطاء من حزب التقدم والاشتراكية عن أمينهم العام، محمد نبيل بنعبد الله، كما دشنوا حملة افتراضية بعنوان "كلنا بنعبد الله"، أبدوا من خلالها إشادتهم بمواقف زعيم "حزب الكتاب" في مواجهة ما سماه "التحكم"، ورافضين أي اعتذار عما صدر عنه من تصريحات ومواقف. ودعا نشطاء ينتسبون إلى حزب التقدم والاشتراكية قيادات هذه الهيئة السياسية إلى عدم الاعتذار أو الخضوع لما وصفوه ب"التحكم السياسي"، وقواعد الحزب إلى أن تلتف حول قيادته في هذه المرحلة العصيبة، خاصة بعد بلاغ الديوان الملكي الذي انتقد وزير السكنى وسياسة المدينة. وقال ناشط فيسبوكيّ سمى نفسه "صحراوي مغربي" إن "قواعد الحزب متعاطفة مع رجل ديمقراطي ووطني ونزيه، والأكثر من ذلك أنه شجاع في مواجهة لوبيات التحكم والديكتاتورية"، فيما أورد آخر: "حزب التقدم والاشتراكية يصنع الشيء من اللاشيء، وليس المهم هو المال..بل الكرامة". وأفاد ناشط من "حزب الكتاب" بأنه "مع نبيل بنعبد الله الذي ما قال غير الحقيقة المرة"، وفق تعبيره، بينما قال مناصر آخر للحزب الذي يرفع شعار "المعقول": "كلنا نبيل بن عبد الله.. نسانده على مواقفه الجريئة وقوله الحق في زمن قل فيه الرجال". مناصر آخر خاطب قيادات "حزب الكتاب" بالدارجة المغربية قائلا: "كونوا رجال، ومترجعوش فكلامكوم، المغرب كامل واقف معاكم، والله حتا نصوت عليكم لأول مرة في حياتي"، في وقت أكد ناشط آخر أنه "في طي هذه المحنة ستظهر منحة كبيرة، أساسها انكباب الناس على التصويت للحزب"، وفق تقييمه. وأردف ناشط آخر بأن "حزب التقدم والاشتراكية سيضاعف أصواته في الانتخابات القادمة بفضل صموده في وجه التحكم"، بينما أورد متابع أن "رفاق التقدم والاشتراكية صدقوا، وأبانت البرجوازية الصغيرة من قاعديين واتحاديين عن خيانتها في أحلك المراحل التاريخية للشعب المغربي". وكان الديوان الملكي أصدر بلاغا انتقد فيه التصريحات الأخيرة لنبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكيّة، بشأن "التحكم" وتأسيس "الأصالة والمعاصرة"، وقال إنها "تصريحات تعد تضليلا سياسيا، في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحّة".