يواصل مليونان من الحجاج، اليوم الثلاثاء، أول أيام التشريق (11 من ذي الحجة)، رمي الجمرات الثلاث؛ الصغرى والوسطى فالكبرى (العقبة)، وذلك بعد أن رموا أمس الجمرة الكبرى (العقبة) ونحروا الهدي. وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن منشأة الجمرات استوعبت ضيوف الرحمان الذين توافدوا تباعا لرمي الجمرات الثلاث دون تزاحم يذكر، حيث "كانت الوفود ترمي الجمرات في يسر وطمأنينة"، بتعبير الوكالة. وأشار المصدر إلى أن قوات الدفاع المدني السعودي خصصت قوة بمنشأة الجمرات للتدخل السريع في حال وقوع حوادث. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج. ويأتي رمي الجمار تذكيرا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه. والجمرات الثلاث في منى هي عبارة عن أعمدة حجرية بيضاوية الشكل وسط أحواض ثلاثة، تشكل علامات للأماكن التي ظهر بها الشيطان، ورماه بها سيدنا إبراهيم عليه السلام.