أقدم محامون على تسليط الضوء فوق قضايا معروضة أمام القضاء ضد جريدة "المساء" ومديرها رشيد نيني، وجاء ذلك يوم الأربعاء 25 ماي بالرباط ضمن ندوة صحفية حملت شعار "من أجل بناء دولة الحق والقانون التي تمارس فيها الحرية المسؤولة وتصان فيها كرامة المواطن".. حيث أكد المحامون المشاركون ضمنها بأنهم "مع حرية التعبير والصحافة في إطار المسؤولية والأخلاقيات والاحترام التام للكرامة الإنسانية". المحامي محمد زيان قال ضمن مداخلته إنه "تعرض في شخصه لاتهامات باطلة نشرتها جريدة المساء التي رفضت تنفيذ حكم قضائي يقضي بتعويض لأربعة نواب وكيل الملك بمدينة القصر الكبير"، وأضاف: " هؤلاء الضحايا الأربعة الذين تعرضوا للسب والقذف من طرف جريدة المساء لحق بهم وبأسرهم ضرر فادح لم يتمكنوا منذ 2008 إلى غاية اليوم من جبره, حيث لم ينفذ الحكم, ولم يحصلوا حتى على مصاريف الدعوى, علاوة على أن المساء رفضت نشر الحكم القضائي أو حتى الاعتذار لهم".
وواصل زيان الحديث عن مسار تقاضيه ضد جريدة الصحفي المعتقل رشيد نيني وأردف: " بتاريخ 3 نونبر 2008 تمكنت من إستصدار قرار للحجز على مبلغ 153 ألف و790 درهم من حساب لجريدة المساء, ثم لاحقا تم الحجز على مبلغ ثلاثة ملايين و379 ألف درهم بحساب آخر, لكن بدون نتيجة بعد أن رفع الحجز عن الحسابين".
وكشف المحامي محمد زيان عن قراره بالشروع في "الدفاع عن كل شخص يتعرض للقذف ونشر الكذب والأباطيل بواسطة الصحافة", معتبرا بأن ذلك نابع من قناعته بأن "كرامة المواطنين أهم من الحرية، وأن الأفراد قد يتنازلون عن حريتهم لكن لن يتنازلوا عن كرامتهم التي تعد أهم شيء لدى الإنسان".
أما المحامي عبد الفتاح زهراش فقد أورد ضمن مداخلته بذات الندوة أنه رفع في 28 مارس الماضي دعوى قضائية بالدار البيضاء ضد رشيد نيني، وهي التي ستنظر فيها المحكمة بتاريخ 30 ماي الجاري بتهم مرتبطة بالسب والقذف، مستندة في ذلك نشر جريدة المساء أن "زهراش لعب دور النيابة العامة خلال دفاعه عن المتهمين في قضايا الإرهاب".. وزاد بأن "نيني رفض الاعتذار عمّا نشر" ما دفع لقصد القضاء.
وقال المحامي زهراش: " كان لي شرف النيابة في 194 ملفا ضمن قضايا الإرهاب, بعضها في إطار المساعدة القضائية والبعض الآخر بطلب من المتهمين, لكني كنت وفيا لمبادئي ولأخلاقيات المهنة، ولن أسمح بتلطيخ سمعتي ما دام القانون والشرائع السماوية والمواثيق الدولية تخول لي اللجوء إلى القضاء لإنصافي".
أما المحامي سعد السهلي فقد قال عن "المساء" بأنها ونيني مسؤولان عن انتشار السب والقذف ضمن الصحافة بالمغرب، وزاد: "أنوب في 32 قضية قذف وسب مرفوعة ضد نيني"، واسترسل: "رشيد نيني رفع 15 قضية ضد جريدة النهار المغربية، و5 قضايا ضد جريدة الصباح، يطلب فيها مبالغ خيالية ضد زملائه الذين ينتقدون ممارساته في الوقت الذي يلجأ للمزايدة والقول إنه يتعرض للمضايقات القضائية, ولا يتوانى في كيل السب والقذف في حق الأفراد والمسؤولين والمؤسسات".. وذلك ضمن ذات مداخلة المحامي السهلي.
كما تناول الكلمة خلال الندوة الصحفية المفردة للحديث عن "سب وقذف المساء" محام لإحدى أسر ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى أركانة بمراكش, وقال بأن الأسرة التي وكلته قد "رفعت قضية ضد نيني بتهمة القذف بعد أن لحقتها أضرار مضاعفة جراء فقدانها لعزيز خلال حدث إرهابي أليم ثم لضرر جراء ما كتبته جريدة المساء".