تذيّل المغرب، من جديد، تقريرا حديثا يهم قطاع التعليم، إذ حمل اعتراف منظمة دولية بسوء جودة مدارسنا مقارنة مع مدارس بلدان العالم. فحسب تقرير أعدته منظمة التعاون والتنمية الدولية حول أفضل المدارس عبر العالم، احتلت المملكة المغربية المرتبة ال73 من بين 76 دولة شملها التصنيف. المملكة لم تأت متأخرة على الصعيد العالمي فقط؛ بل أيضا على صعيد بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في هذا الإطار، حلت المملكة في الرتبة التاسعة، وتقدمتها كل من الإمارات العربية المتحدة التي احتلت صدارة الترتيب بحلولها في المرتبة ال45 دوليا، متبوعة بالبحرين ثانية بحلولها في المرتبة ال57، ثم لبنان ثالثة، فالأردن وتونس التي حلت في المرتبة ال64 على الصعيد العالمي متبوعة بقطر، ثم سلطنة عمان. أما على الصعيد العالمي، فقد حلت سنغافورة في المرتبة الأولى، تليها في الترتيب هونغ كونغ، فكوريا الجنوبية، ثم اليابان وتايوان. ومن المنتظر أن تصدر المنظمة الدولية، خلال الأيام المقبلة، تقريرا شاملا عن حالة التعليم في جميع أنحاء العالم؛ وهو التقرير الذي سيوفر معلومات أساسية عن المؤسسات التعليمية وأثر التعلم على البلدان ثم الموارد المالية والبشرية التي تستثمر في قطاع التعليم إضافة إلى مواضيع متنوعة مثل: رواتب المعلمين، ومعدلات التخرج، والإنفاق على التعليم، ومعدلات الالتحاق بالمدارس وغيرها من العوامل الأساسية. وفي ظل تقارير ومؤشرات عالمية بوأت المغرب آخر قوائم الترتيب في ما يخص جودة التعليم، اختار نشطاء فيسبوكيون مغاربة أن يطلقوا نداء على مواقع التواصل الاجتماعي يروم المطالبة ب"مدرسة عمومية موحدة ومجانية لجميع أطفال الشعب المغربي وبجودة تعليم عالية". ولاقت الحملة تجاوبا واسعا، وكانت فرصة لتجديد الانتقادات الموجهة إلى مستوى التعليم بالمغرب وإلى المعاناة التي يكابدها رجال التعليم بالمناطق النائية، فضلا عن معاودة الحديث عن مشكل الاكتظاظ وكثرة الدروس النظرية بالمناهج الدراسية؛ وهي إشكاليات يتجدد الحديث عنها كل موسم دراسي جديد.