نظّم، مساء اليوم الأربعاء أمام مقر بلدية سطات، عدد من عمّال النظافة التابعين لشركة "أوزون" المفوّض لها تدبير القطاع، والمنضوين نقابيا تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وقفة احتجاجية، مردّدين شعارات للمطالبة بمنحة العيد، خاصة أن أغلبهم لا يتوفّرون على ثمن الأضحية، حسب تعبيرهم، بالإضافة إلى تحسين ظروف العمل ومدّهم بالوسائل المناسبة لأداء مهامهم من أجل الرفع من المردودية. واستنكر العمّال المحتجّون في الوقت ذاته ما وصفوه ب"المضايقات والاستفزازات من قبل الشركة المشغلة للممثلين النقابيين حين المطالبة بأبسط الحقوق"، حسب تعبيرهم، مشدّدين على فتح حوار جماعي مع رئيس المجلس البلدي وممثل الشركة، بحضور المكتب النقابي لحل مشاكلهم. محمد التيسير، الكاتب العام للمكتب النقابي التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات، ومثل عمّال النظافة التابعين لشركة "أوزون"، قال في تصريح لهسبريس إن هذه الوقفة "جاءت في إطار الدفاع عن حقوق عمال النظافة المهضومة، والمتمثلة في تمكينهم من منحة العيد، باعتبارها نقطة وحيدة من ملفهم المطلبي، إذ كانوا يستفيدون منها في عهد الشركة السابقة، في حين أن الشركة الجديدة حرمتهم منها بدعوى عدم تضمينها في دفتر التحملات"، حسب تعبيره، وزاد موضّحا أن "العمال طالبوا في وقت سابق بإشراكهم والاطلاع على دفتر التحمّلات قبل التوقيع على الصفقة". واستنكر المتحدث ذاته الظروف التي يشتغل فيها عمال النظافة بسطات، واصفا إياها ب"غير القانونية وغير اللائقة برجل النظافة، من حيث قلة الوسائل، ناهيك عن والاستفزازات والمضايقات"، وفق قوله. وطالب ممثل العمّال ذاته بفتح حوار حول الملف المطلبي الذي قدم إلى المعنيين بالأمر وتم رفضه من قبل الشركة الجديدة الفائزة بصفقة التدبير المفوض للنظافة؛ وذلك في إطار استمرار المرفق العام، ملوّحا بالتصعيد وعدم الاشتغال يوم العيد في حالة عدم الاستجابة لمطالب العمّال. عزالدين التابتي، مدير شركة "أوزون" المفوض لها تدبير قطاع النظافة ببلدية سطات، قال في اتصال هاتفي بهسبريس إن أي مقاولة وفق مدونة الشغل تتسلم تدبير قطاع معين مكان مقاولة أخرى، فإنها تتسلمه وفق الامتيازات المضمّنة في دفتر التحمّلات، موضّحا أن الشركة السابقة لم تضمّن منحة العيد في خانة الامتيازات. وبخصوص عطلة العيد، أكّد ممثل الشركة ذاتها أن جميع العمّال يستفيدون من العطل بانتظام، وأضاف أنهم لا يعملون في الأعياد، مستغربا مطالبتهم بالمنحة على عمل لم يقوموا به في الأصل، وفق تعبيره، ومشيرا إلى أن اللوجستيك الذي تقدمه الشركة للعمّال المعنيين يعتبر من أجود الوسائل المستعملة في باب النظافة، ويتسلمونه بانتظام بعد التوقيع على وثائق التسليم الشاهدة على ذلك، منها المكانس والقفازات وغيرها وشدد المتحدث ذاته على أن الشركة التي يمثلها تحترم القانون وجميع الشركاء، ومبيّنا أن أي عامل من حقه ممارسة العمل النقابي والدفاع عن حقوقه في إطار القانون وبالوسائل المشروعة.