على بُعد أقل من يومين على شروع الأسواق الجماعية في تسويق الأضاحي بمدينة الدارالبيضاء، سجلت أسعار الخرفان ارتفاعا بنسبة تراوحت ما بين 15 و25 في المائة مقارنة مع أسعار السنة الماضية، وفق إفادات كسابة وتجار الأضاحي بالدارالبيضاء. وفي الوقت الذي ما زال سكان الدارالبيضاء ينتظرون الافتتاح الفعلي للأسواق الكبرى، بكل من الحي الحسني وسيدي عثمان وسيدي البرنوصي والحي المحمدي، بلغت أسعار بعض الأكباش إلى 5300 درهم هذا العام، فيما كان سعرها لا يتجاوز 4500 على أقصى تقدير في السنة المنصرمة. وسجلت أدنى الأسعار معدلات لم تقل عن 2500 درهم خلال نهاية هذا الأسبوع، في الوقت الذي اكتفى فيه معظم الزبائن بالسؤال عن الأسعار متفادين شراء الأضاحي بسبب الارتفاع الكبير في الأثمنة. وعزا سعيد مستعد، كساب قادم من منطقة الصويرة، ارتفاع الأسعار إلى الزيادة الكبيرة في أثمنة العلف خلال هذا الموسم والتي تراوحت بدورها ما بين 50 و120 في المائة، حيث انتقل سعر "النخالة" من 80 درهما للكيس الواحد الذي يحتوي على 40 كيلوغراما إلى 130 درهما؛ في حين ارتفع سعر كيس الذرة من فئة 50 كيلوغراما إلى 170 درهما عوض 120 درهما في السنة الماضية. ارتفاع أسعار العلف مس أيضا أثمنة الشعير، يؤكد مستعد، بعدما ارتفع سعره من 1.8 درهم للكيلوغرام الواحد في السنة الماضية إلى 4 دراهم خلال هذا العام، والأمر نفسه ينطبق على منتوج الفول الذي ارتفع ثمنه من 4 إلى 8 دراهم دفعة واحدة، يقول المتحدث نفسه. هذه الزيادات الكبيرة في أسعار العلف، يقول سعيد مستعد، كان لها تأثير مباشر على أسعار الأضاحي نظرا لارتفاع كلفة الإنتاج في ظل ندرة الكلأ، موضحا "سعر الأضحية الذي تم بيعه العام الماضي بنحو 2500 درهم يتراوح سعره هذا العام ما بين 3500 و4000 درهم، والأمر نفسه ينطبق على أسعار باقي الأضاحي، حتى الجدي الذي تم بيعه 400 درهم في السنة المنصرمة ارتفع سعره هذا العام إلى 800 درهم على الأقل". وسجلت المصالح المختصة ارتفاعا كبيرا في حجم العرض من الأغنام خلال هذا العام بجهة الدارالبيضاءسطات، من أصل 8.6 ملايين رأس التي قالت وزارة الفلاحة إنها متوفرة على الصعيد الوطني، بينما لا يتجاوز حجم الطلب 5.3 ملايين رأس من الأغنام والماعز.