أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن الأبحاث الأولية التي تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع عناصر الشبكة الإجرامية التي تم تفكيكها أمس الخميس أكدت وجود امتدادات إقليمية لهذه الشبكة داخل مخيمات تندوف وفي شمال مالي. وأوردت المديرية في بلاغ لها، تتوفر عليه هسبريس، أنه تم التأكد من ارتباط عناصر الشبكة مع أعضاء في جبهة "البوليساريو"، فضلا عن تأكيد وجود تقاطعات عضوية بين عناصرها وبين أعمال إرهابية. وأوضح بالبلاغ أن التحريات الأمنية المنجزة أكدت أن مالك المخدرات المحجوزة، الذي ينحدر من شمال مالي، تعاقد مع أحد المهربين المعروفين بمخيمات تندوف، الملقب ب"الروبيو"، من أجل تأمين عملية نقل وتهريب الشحنات المخدرة في اتجاه مالي، وذلك مقابل مبلغ مالي مهم. وأبرز البلاغ أن المدعو "الروبيو" قام بتوفير جميع الوسائل اللوجيستيكية لتأمين هذه العملية، التي أوكل مهمة تنفيذها لمجموعة من الأشخاص المنحدرين من تندوف، وهم سائق ومرشد يتولى تحديد مسالك التهريب وناقلين من بينهم نجل وزير التنمية في "الجمهورية البوليساريو" ووالي سابق لما يسمى بمخيم "السمارة". إجراءات البحث، حسب المصدر ذاته، كشفت أن المدعو "الروبيو" معروف بأنشطته في مجال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأنه يشتبه في علاقته بعملية إرهابية سابقة استهدفت اختطاف واحتجاز ثلاثة أوروبيين بمخيم الرابوني القريب من تندوف. وأشار البلاغ إلى أن هذه التحريات تندرج في إطار البحث الذي تباشره الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في قضية حجز 500 كيلوغرام من مخدر الحشيش بحوزة أربعة أشخاص بالجنوب الشرقي لمدينة بوجدور، ينشطون في إطار شبكة إجرامية منظمة متخصصة في الاتجار الدولي للمخدرات.