ركزت الصحف الأمريكية اهتمامها على الزيارة الخاطفة لدونالد ترامب للمكسيك، وعلى خطابه القوي بخصوص الهجرة غير الشرعية من فينيكس، بولاية أريزونا . وهكذا، كتبت (واشنطن بوست) أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في نونبر المقبل، دونالد ترامب، اجتمع مع الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو، في إطار أول زيارة رسمية له إلى الخارج، بعد تنصيبه مرشحا للحزب الجمهوري في يوليوز الماضي، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بزيارة مفاجئة لبلد انتقده وأهانه بانتظام. وأبرزت الصحيفة أن قطب العقار تطرق، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المكسيكي، لعدد من القضايا الثنائية، لاسيما التجارة والهجرة غير الشرعية وأمن الحدود، مضيفة أنه جدد التأكيد على حق الولاياتالمتحدة في "بناء جدار على الحدود بين البلدين ." وأضافت أن المرشح الجمهوري أكد في هذا الصدد أنه لم يناقش مسألة تمويل الجدار في هذا الاجتماع، مشيرة في المقابل إلى أن مضيفه أكد بوضوح في تغريدة بعد هذا اللقاء على (تويتر) أن بلاده لن تدفع أي أموال لبناء الجدار . وفي سياق متصل، لاحظت صحيفة (بوليتيكو) أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون انتقدت زيارة رجل الأعمال النيويوركي إلى المكسيك، منتقدة أيضا "مواقفه حول ملف الهجرة" و"مميزاته القيادية ". وتابعت أنه خلال انتقالها لمدينة سينسيناتي بولاية أوهايو، أبرزت وزير الخارجية السابقة أن المرشح الجمهوري "في حاجة إلى معجزة سياسية لمسح ما يقرب من 14 شهرا من الشتائم ضد المكسيك" في إطار حملته الانتخابية . وحسب الصحيفة الإلكترونية، فقد اتهمت هيلاري كلينتون، التي توصلت بدورها بدعوة من الرئيس المكسيكي لكنها فضلت عدم قبولها، ملياردير مانهاتن ب"إهانة وسب أصدقاء الولاياتالمتحدة"، واصفة إياه ب"خطر عام ". من جهتها، كتبت يومية (ذو هيل) أنه ساعات قليلة فقط بعد لقائه مع الرئيس المكسيكي، انتقل دونالد ترامب إلى فينيكس، بولاية أريزونا (جنوب غرب)، لإلقاء خطاب حول موضوع الهجرة، جدد التأكيد من خلاله على موقفه الصارم بشأن هذه المسألة . وفي هذا الخطاب الحارق، الذي وضع حدا لأسابيع من التكهنات حول احتمال تغيير نبرته حول موضوع الهجرة، أشارت اليومية إلى أن المرشح الجمهوري تعهد بأنه إذا انتخب بالبيت الأبيض، سوف يعمل علي طرد أي مهاجر غير شرعي من الأراضي الأمريكية . ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله "رسالتنا للعالم هي: لا يمكنك الحصول على وضع قانوني أو تصبح مواطنا أمريكيا عن طريق الدخول إلى بلادنا بطريقة غير مشروعة"، مجددا التأكيد على أن المكسيك هي التي ستمول الجدار الذي يريد بناءه بين البلدين للحد من الهجرة.