قالت وزارة الداخلية إن الأبحاث الجارية من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مع متطرفَيْن مواليَيْن ل"داعش"، تم ترحيلهما قبل أسبوع من فرنسا، عن "توجهاتهما الإرهابية وانخراطهما الكلي في استراتيجية هذا التنظيم الإرهابي". وأضاف بلاغ صادر عن الوزارة، توصلت به هسبريس، أن "البحث أكّد أن أحد الموقوفين تم تجنيده من طرف قيادي ميداني لداعش، ينشط بالساحة السورية العراقية، والذي دعاه إلى تعليق مشروع التحاقه بهذه البؤرة المتوترة، بهدف التنسيق لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بفرنسا، باسم تنظيم الدولة الإسلامية". "تنفيذا لهذا المخطط الإرهابي، قام المشتبه به بعمليات ترصد ومراقبة عدة مواقع وأهداف عمومية حساسة بمكان إقامته في فرنسا، خاصة تلك التي تعرف توافدا كثيفا للمواطنين خلال عطل نهاية الأسبوع، تمهيدا لاستهدافها بواسطة أسلحة نارية، أو عن طريق الدهس باستعمال سيارة، أو بإضرام النار، وذلك بهدف إسقاط أكبر عدد من الضحايا، يردف المصدر نفسه. كما ذكرت وزارة الداخلية، في بلاغها، أنّه "بالموازاة مع ذلك، انخرط المعني بالأمر في حملة تحريضية واسعة من أجل حث الموالين لداعش على تنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمغرب، تستهدف قطاعات حيوية وعناصر مختلف الأجهزة الأمنية، انتقاما لانخراطها في مواجهة الخلايا والأفراد المتشبعين بفكر وإيديولوجية داعش، سواء على المستوى الوطني أو الدولي. وسيتم تقديم المشتبه فيهما إلى العدالة فور انتهاء البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة".