تعيش أغلب أحياء مدينة القليعة بإقليم إنزكان آيت ملول، منذ أيام، انقطاعا متكررا وفجائيا للتيار الكهربائي، وكذا لمادة الماء الصالح للشرب، دون أي إشعار أو بلاغ رسمي من الإدارة المعنية تخبر فيه السكان بموعد الانقطاع أو مدته. وأفاد الناشط الحقوقي قاسم بلواد، في اتصال مع هسبريس، بأن العديد من سكان القليعة عاشوا أوقاتا عصيبة، خاصة يوم أمس الثلاثاء، حين انقطعت المادتان الحيويتان من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى حدود السابعة مساء. ووفق المتحدث ذاته، فقد خلف هذا الانقطاع المفاجئ للماء والكهرباء استياء وتذمرا شديدين في صفوف السكان، الذين عبروا عن امتعاضهم إزاء هذا الانقطاع الفجائي والمتكرر دون سابق إنذار، في ظل موجة حر غير مسبوقة تشهدها المنطقة؛ وهو ما يجعل الطلب على المادتين متزايدا بشكل خاص. ودخل المركز المغربي لحقوق الإنسان- فرع إنزكان أيت ملول على خط هذه الانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء، معتبرا أن "هذه الأفعال غير قانونية، ولا تحترم كرامة المواطن"، وأن عدم الإشعار المسبق يعد استهتارا ممنهجا بالواجب الملقى على عاتق الإدارة المشرفة على التوزيع. وأكدت الهيئة الحقوقية ذاتها، ضمن بيان توصلت به هسبريس، أن "الوضع التدبيري غير السليم للمؤسسة يعد سببا مباشرا في غياب الشعور بالمسؤولية لدى القائمين على المؤسسة، إزاء حاجيات المواطنين ومعاناتهم مع مادتين أساسيتين، في ظل غياب شبه تام للإجراءات القانونية والتجارية الردعية". وطالب المصدر ذاته وكالة توزيع الماء والكهرباء بمدينة القليعة بتقديم تفسير موضوعي لانقطاع مادتي الكهرباء والماء الصالح للشرب للسكان، عبر بلاغ رسمي. كما دعا إلى "العمل على تفادي هذا الانقطاع المزمن، الذي يتسبب في شلل شبه تام لعدد من المرافق الاجتماعية الحساسة، فضلا عن الأزمة التي تصيب مساكن المواطنين".