بعد محاولات فاشلة لاغتياله من طرف قوات التحالف والنظام السوري، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" رسميا مقتل أبو محمد العدناني، المتحدث الرسمي باسم التنظيم الشهير ب"داعش"، وذلك أثناء تفقده للعمليات العسكرية في ولاية حلب، شمالي سوريا، وفق بلاغ نشرته لوكالة "أعماق الإخبارية"؛ أبرز الأذرع الإعلامية للتنظيم. الوثيقة ذاتها، التي اطلعت عليها هسبريس، واستنادا إلى مصدر عسكري، قالت: "استشهد الشيخ أبو محمد العدناني، المتحدث باسم الدولة الإسلامية، أثناء تفقده لصد الحملات العسكرية على حلب"، ليتبع البلاغ بيان تفصيلي وقِّع باسم "الدولة الإسلامية-ولاية حلب"، ينعي القيادي "الداعشي" البارز، الرجل الثاني في التنظيم بعد أبو بكر البغدادي، المتواري عن الأنظار منذ أشهر. وفيما يترقب أن يكون اغتيال طه صبحي فلاحة، وهو الاسم الحقيقي للعدناني، قد تم إثر القصف المستمر للطائرات الحربية الروسية، إلى جانب تلك التابعة للنظام السوري، على المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في سوريا، قال البلاغ: "بعد رحلة حافلة بالتضحية ومدافعة الكفر وحزبه، ترجل الفارس الهمام أبو محمد العدناني الشامي ليلحق بركب القادة الشهداء". وحمل المصدر ذاته تهديدا شديد اللهجة لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية المستهدفة للتنظيم الجهادي، إلى جانب قوات النظام السوري، بقوله: "نبشر الأنجاس الجبناء في ملة الكفر وحاملة لواء الصليب فيها بما يقض مضاجعهم. فقد ولد جيل في دولة الإسلام تربى على العزة والإباء ولا يرضى بذلّة، يحب الموت". العدناني الذي ولد في سوريا عام 1977 في بلدة "بنش" قرب مدينة "سراقب" في محافظة إدلب قبل أن ينتقل إلى العيش بمحافظة الأنبار غربي العراق، يوصف بأنه "منجنيق الدولة الإسلامية"، وفق مقاتلي التنظيم، في وقت ظل فيه "الإرهابي العالمي" المطلوب رقم واحد في العالم، إلى جانب زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تتزعم الحرب الدولية للقضاء على "الدولة الإسلامية في العراقوسوريا". اشتهر العدناني بتسجيله الصوتي الذي بث يوم 29 يونيو 2014 وأعلن من خلاله قيام ما أسماه "الخلافة الإسلامية" ومبايعة أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين في كل مكان"، وإلغاء اسم العراق والشام من مسمى الدولة والاقتصار على تسمية "الدولة الإسلامية". أما قتاله في سوريا فبدأ عام 2011 حين أرسله البغدادي متزعما عناصر التنظيم لقتال النظام السوري تحت اسم "جبهة النصرة لأهل الشام".