احتج العشرات من سائقي ومستغلي رخص سيارات الأجرة، بصنفيها الأول والثاني، اليوم الاثنين بساحة الاستقلال أمام مقر عمالة مكناس، ما أربك حركة المرور، خصوصا في الشوارع القريبة من مكان الوقفة الاحتجاجية التي عرفت إنزالا أمنيا مكثفا. ويأتي تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، بحسب الإشعار الموجه إلى عامل إقليممكناس، تتوفر هسبريس على نسخة منه، لمطالبة الكتابة العامة لعمالة مكناس باحترام بنود اتفاق سابق أبرم مع التنظيمات المهنية للقطاع، خاصة في نقطته المتعلقة باعتماد شرط التنازل مع المستغل السابق لدى تجديد عقد الاستغلال، بالإضافة إلى مطالبة عمالة مكناس بإعطاء الأولية للسائقين المهنيين عند توزيع المأذونيات التي توصلت بها العمالة مؤخرا، ويقول المهنيون إن عددها يناهز 70 رخصة. وفي تصريح لهسبريس عقب هذه الوقفة الاحتجاجية، قال كمال بنسالم، الكاتب الإقليمي للاتحاد المغربي للشغل، إن رئيس قسم الشؤون العامة لعمالة مكناس استقبل الإطارات النقابية والجمعوية المحتجة، وطالبها بصياغة ملف مطلبي متكامل لتدارسه، وأكد أنه سيتم استقبال ممثلي المهنيين من طرف عامل الإقليم، خلال اليومين القادمين، للنظر في جميع النقط التي يتضمنها ملفهم المطلبي. وقد شاركت في هذه الوقفة الاحتجاجية ثمانية تنظيمات مهنية لسيارات الأجرة بمدينة مكناس، وهي الاتحاد المغربي للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة الصغيرة، ونقابة اتحاد الجامعات المهنية لقطاع النقل الصنف الثاني، وجمعية الوحدة للأعمال الاجتماعية لقطاع سيارات الأجرة بمكناس، وجمعية التضامن والتنمية لسائقي سيارات الأجرة بمكناس، والجمعية الوطنية للنقل والسلامة الطرقية. ورغم المشاركة المكثفة في هذه الوقفة الاحتجاجية إلا أنه لم يسجل أي اضطراب في حركة التنقل داخل مدينة مكناس، وذلك لعدم مشاركة مجموعة من التنظيمات المهنية الأخرى في هذا الاحتجاج، كالكونفدرالية الديموقراطية للشغل-قطاع سيارات الأجرة بمكناس التي سبق أن نظمت وقفة مماثلة أول أمس السبت، قبالة ساحة الهديم، طالبت من خلالها بتحرير الطريق المؤدية إلى محطة سيارات الأجرة زين العابدين من الباعة الجائلين.