قال أحمد المرادي إن الدولة المغربية واعية تمام الوعي بأهمية الثقافة والترجمة لتحقيق المشروع المجتمعي الذي يتوخاه المغاربة .. وأوضح الكاتب العام لاتحاد الناشرين المغاربة، خلال جلسة ضمن فعاليات معرض بكين الدولي للكتاب، خصصت للناشرين المغاربة للتعريف بمنجزاتهم والبرامج التي سطروها، أن الدولة المغربية على وعي تام بأهمية الثقافة والترجمة للنهوض بالمشروع المجتمعي الذي يعمل المغاربة على تحقيقه. وأضاف أن اتحاد الناشرين المغاربة يعمل بجدية مع الدولة لتنظيم مهنة النشر بالمغرب، مذكرا بأن النشر في المملكة عرف طفرة كبيرة، خلال ال15 سنة الأخيرة، مما حتم بلورة مشروع لتنظيم القطاع، وهو الموجود حاليا قيد الإعداد.. وأشار إلى أن عدد دور النشر بالمغرب بلغ 60 مؤسسة، تعمل في مجال الكتاب المدرسي والثقافي، إضافة إلى طبع وإعادة طبع الكتب التراثية. وشدد على أن هذا العدد الذي قد يبدو متواضعا في أعين الصينيين، يعد كبيرا بالنسبة لبلد كالمغرب. واستعرض أحمد المرادي العديد من العناوين التي قامت "منشورات دار التوحيدي"، التي يشرف عليها، والتي يمكن أن تشكل مشاريع ترجمة ناجحة إلى اللغة الصينية، مثل مؤلف "فقراء زمن العولمة" لمحمد العودي، ورواية "تحرش" لعبد الإله الحمدوشي، التي تم تحويلها إلى فيلم ناجح نال الجائزة الكبرى بأحد المهرجانات السينمائية في الهند، مشيرا إلى أن هذا الروائي يعد "أول كاتب مغربي تترجم أعماله إلى الأنجليزية". ومن بين الأعمال التي اقترحها المرادي "سؤال الكتابة في الأدب المغربي" للعربي بنجلون، و"تاريخ الدجل والدجالين في المغرب" لقاسم آيت صالح، ورواية "دروس في الحب والسعادة" لمحمد حجو، والمجموعة القصصية "همس الآلهة" لمحمد شويكة.