منذ سنة وفي إطار النقاش معه، سُئل حكيم بنشماش، الرئيس السابق لمقاطعة يعقوب المنصور ورئيس مجلس المستشارين حاليا، عن سبب المشاكل التي كان يعانيها مجلس مقاطعة يعقوب المنصور قبل سنة، فكان جوابه كالآتي: في إطار منطق الهروب وتصغير وتحقير المتاح وبميزانية كانت تتجاوز 6 ملايين درهم كميزانية إجمالية للمقاطعة و60 مليون سنتيم للصيانة الاعتيادية لمنشآت الإنارة العمومية كما جاء في حساب النفقات لآخر سنة من تدبيرك لمقاطعة يعقوب المنصور. بالمقابل، وفي ظل التضييق الممنهج لمجالس مقاطعات العاصمة وفقط ب1/12 من ما كنت تتوفر عليه، بمعنى مبلغ إجمالي في حدود 2 مليون درهم كميزانية المقاطعة و25 مليون سنتيم لصيانة منشآت الإنارة العمومية. بهذا المبلغ الزهيد، نجحنا وبحمد الله في صيانة كل مخلفاتكم وبقايا فشلكم. كما استطعنا أن نؤهل كل الشوارع بالمقاطعة والأزقة التي كانت، إلى حدود الحملة الانتخابية الأخيرة، غير مشغلة... كما نجحنا، وبتوفيق من الله وبجهد وبتفاني موظفي ورؤساء مصالح مجلس مقاطعة يعقوب المنصور المشكورين، في ن نرفع التحدي في تقليص مدة الاستجابة للشكايات لتصل إلى نصف ساعة.. سي بنشماش، هذا غيض من فيض في مجال الإنارة، ولا أريد الإكثار عليك في المجالات الأخرى. الفرق بيننا وبينكم هو أنكم تستصغرون الإمكانات المتاحة، وتعطونها للشفوي، بينما نجتهد نحن في عقلنة وترشيد وحسن استعمال الموجود. هل فهمت، الآن، لماذا حصلتم بالكاد على 8 مقاعد من أصل 44، وأنتم من كان يسير المقاطعة؟ ولماذا مكّننا المواطنون مشكورين، ولم نكن إلا في المعارضة، من 21 مقعدا؟ سي بنشماش، مرحبا بكل أسئلتكم الأخرى، والجواب في الحين، وليس بعد سنين.. ولمن يريد معرفة الفرق بين "البيجيدي" و"البام"، فهذا نموذج بسيط، بالرغم من أن الظروف ليست متساوية.