فشلت الجامعات المغربية في ضمان موطئ قدم ضمن تصنيف شنغهاي لأفضل 500 جامعة في العالم سنة 2015، الذي كرس هيمنة المؤسسات الجامعية الأمريكية على القائمة بحلول 100 منها ضمن نادي 200 الأوائل. وغابت الجامعات المغربية عن تصنيف شنغهاي الدولي، أحد أهم التصنيفات الدولية في هذا المجال، مقابل حضور جامعتين عربيتين فقط، تنتميان إلى المملكة العربية السعودية، هما جامعة الملك عبد العزيز بمدينة جدة وجامعة الملك سعود بالرياض. التصنيف السنوي لمؤسسة شنغهاي أقر بضعف العطاء العلمي للجامعات العربية، وقلص عددها في القائمة النهائية لسنة 2015، التي تضم أرقى 500 جامعة على الصعيد العالمي، بعد ما أخرج جامعة القاهرة بمصر. وكرس التصنيف السنوي الجديد هيمنة الجامعات الأمريكية، التي حافظت على المراكز الأربعة الأولى في القائمة، بحلول جامعة هافارد للمرة 14 في المركز الأول، متبوعة بكل من جامعة ستانفورد ومعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، ثم جامعة كاليفورينا-بركلي التي حلت في المركز الرابع. ولم ينافس الجامعات الأمريكية غير نظيرتها البريطانية، بحلول جامعة كمبريدج خامسة في ترتيب شنغهاي، لتعود بعدها جامعات بلاد العم سام للهيمنة على 4 مراكز أخرى، إذ حلت جامعة برينستون سادسة ومعهد كاليفورنيا التقنية سابعة، ثم جامعة كولومبيا ثامنة وشيكاغو تاسعة. وحسب تصنيف شنغهاي، الذي يعتمد على مؤشرات في مقدمتها حصول طلبة وأساتذة الجامعة على شواهد دولية مثل نوبل أو فيلدز، فإن أفضل الجامعات على الإطلاق هي الجامعات الأمريكية والبريطانية المسيطرة على نادي العشرين الأوائل، الذي تضمن 16 جامعة أمريكية و3 جامعات بريطانية، إضافة إلى مؤسسة جامعية سويسرية وحيدة، هي المعهد السويسري الاتحادي للتكنولوجيا في مدينة زيورخ. وتعتمد مؤسسة شنغهاي في تصنيفها أرقى الجامعات الدولية على عدة معطيات موضوعية، يتقدمها حجم منشورات أساتذة وطلبة الجامعات في مجلات علمية دولية معترف بها، إضافة إلى تصنيف بحوث الجامعات في فهارس استشهاد العلوم الاجتماعية. وإلى جانب هيمنة جامعات الولاياتالمتحدة على أرقى مؤسسات التكوين الجامعي، وضع تصنيف "Shanghai Ranking Consultancy" لسنة 2015 الصين في المركز الثاني من حيث عدد تواجد جامعاتها، متبوعة بكل من الجامعات الألمانية والبريطانية والأسترالية، ثم الفرنسية التي حلت في المرتبة السادسة. * صحافي متدرب