من المرتقب أن يستلم المغرب، بحلول سنة 2018، دفعة مهمة من الصواريخ الأمريكية المتطورة، في صفقة تم توقيعها بين الجيش المغربي ووزارة الدفاع الأمريكية، بالتزامن مع توقيع مملكة البحرين على الاتفاقية نفسها للحصول على النوعية نفسها من الصواريخ التي تستعملها القوات البرية الأمريكية. وتأتي هذه الصفقة العسكرية الجديدة في سياق توالي الصفقات العسكرية التي يتم إعلانها بين المغرب والقوة العسكرية الأولى في العالم، كما تتماشى مع التطوير الذي يعرفه الجيش لعادته العسكري، على مستوى مختلف القوات البرية والبحرية والجوية. وقالت شركة "رايثون" الأمريكية، التي تعد أكبر مصنع للصواريخ الموجهة في العالم، إن قيمة الصفقة التي جمعتها بالمغرب والبحرين، ونالت موافقة وزارة الدفاع الأمريكية، بلغت مليار درهم، وتقضي بتزويد الجيشين المغربي والبحريني براجمات صواريخ موجهة، وهي معدات يتوفر عليها الجيش الأمريكي وسبق له أن استعملها. ومن المتوقع أن تنتهي الشركة الأمريكية من توفير الطلب المغربي والبحريني بحلول شهر غشت من سنة 2018، حسب ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية. وحسب الشركة الأمريكية ذاتها فإن الصواريخ التي سيتم الحصول عليها هي من طراز TOW B2، ويمكن إطلاقها من جميع راجمات الصواريخ من طراز TOW، مضيفة أن من مميزاتها أنها جد متطورة من حيث قدرتها على رصد الأهداف وإصابتها بدقة، وتستعمل كمضادات للدبابات، كما تستعمل في مركبات برادلي القتالية التي سيحصل عليها المغرب أيضا من الولاياتالمتحدة. وحسب المعطيات التي قدمتها الشركة حول هذه الصفقة، فإن هذه المنظومة الصاروخية من المتوقع أن تبقى في الخدمة إلى غاية سنة 2050، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي سيحرص على استعمالها إلى غاية هذا التاريخ. وتعمل الشركة على تطوير هذه المنظومة لجعلها أكثر دقة، وتتلاءم في الاستعمال مع العديد من الآليات العسكرية، بما فيها الدبابات الأمريكية الصنع. وسطع نجم صواريخ TOW مع بداية الثورة السورية، عندما تم تزويد المعارضة السورية بنسخة منها، أقل تطورا من التي سيحصل عليها الجيش المغربي، ومع ذلك لعبت دورا مهما في ترجيح كفتها في العديد من المعارك، بالنظر إلى قدرتها على تدمير الدبابات.