بعد المشاركة في الالعاب الأولمبية لسيدني 2000 وأثينا 2004، وبكين 2008 ولندن 2012، يدخل المنتخب المغربي للتايكواندو مغامرة الأولمبياد البرازيلي (ريودي جانيرو 2016) بتفاؤل كبير في أن يكون التايكواندو ثالث رياضة وطنية تعتلي منصة التتويج بعد ألعاب القوى والملاكمة. واعتبر رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو إدريس الهلالي أن المشاركة الخامسة على التوالي في الألعاب الأولمبية تعد تحديا جديدا للاعبين والإدارة التقنية باعتبار قوة المنافسة التي تشهدها مثل هذه التظاهرات الرياضية ومستوى البلدان المشاركة، مشيرا إلى أن أغلب هذه البلدان رائدة في رياضة التايكواندو وتتوفر على إمكانيات عالية جدا سواء منها التقنية والمادية والتجهيزات، والتي تجعل منها قوة ضاربة لا تضاهى. وقال إنه رغم الركود الطويل والتراجع الكبير في النتائج الذي عاشته رياضة التايكواندو المغربية في المرحلة الأخيرة والتي أفقدت المغرب الكثير من المكتسبات التي حققها من قبل فإن الجامعة بفضل تظافر المكتب الجديد وفي ظرف وجيز تمكنت من إعادة الهيبة والبريق لهذا النوع الرياضي. وقال إنه بفضل العزيمة القوية والرغبة الأكيدة للأبطال المغاربة في تسجيل أسمائهم ضمن المتوجين باللقب الأولمبي، بإمكان الفريق المغربي ورغم الإمكانيات القليلة المتوفرة لديه، أن يخلق المفاجأة وينتزع إحدى الميداليات كيفما كان معدنها. وأضاف أن الهدف الأسمى في دورة ريو هو تجاوز مرحلة المشاركة من أجل المشاركة،كما كان عليه الشأن في الدورات السابقة ، والانتقال إلى البحث على إثبات الذات وإيجاد موطئ قدم بين المنتخبات الكبرى وبالتالي تحقيق نتيجة تكرس ما حققته رياضة التايكواندو الوطنية في مختلف البطولات والملتقيات القارية والدولية، وبالتالي دخول تاريخ الأولمبياد من بابه الواسع. وأبرز رئيس الجامعة، من جهة أخرى، أن الإدارة التقنية عملت في عهد المكتب الجديد على إعداد فريق وطني قادر على رفع التحديات وكسب الرهانات على جميع الواجهات، وخاصة منهم الأبطال المغاربة الثلاثة الذين سيمثلون المغرب في دورة ريو وهم نعيمة بقال ووئام ديسلام وعمر حجامي.