في الصورة مشهد من إحدى التظاهرات المناهضة للتعذيب في المغرب (أرشيف) تعرّض عدد من المتظاهرين المشاركين في "نزهة" معتقل تمارة السري لتدخل أمني وُصف بالهمجي وغير المبرر، بعد محاولاتهم التجمع بالقرب من المكان المخصص لانطلاق الشكل الاحتجاجي الذي دعت إليه حركة 20 فبراير.وكان لافتا حضور قوات الأمن بزي رسمي وبزي مدني أيضا منذ الساعات الأولى من صباح الأحد 15 ماي 2011، موزعين على أماكن متفرقة من محيط معتقل تمارة. واعتقلت الشرطة عددا من الشباب الناشطين في حركة 20 فبراير وسحبت بطائق تعريفهم الوطنية، قبل أن تعيدها إليهم وتطلق سراحهم وتبعدهم عن مكان تجمع المحتجين، وسُجلت إصابات متفاوتة في صفوف المتظاهرين الممنوعين من الاحتجاج خاصة في صفوف المنتسبين إلى التيار السلفي. مصادر من عين المكان نقلت ل"هسبريس" تعرُّض عدد من الصحافيين كذلك ل"قمع" قوات الأمن من خلال الضرب والسب، بالإضافة إلى تعنيف المارة وكل من حاول الاقتراب من إحدى الأسواق المتّخذَة من قبل ناشطي 20 فبراير نقطة انطلاق ل"نزهة" معتقل تمارة. وكانت مختلف المجموعات الفايسبوكية المشكِّلة لحركة 20 فبراير بالرباط قد دعت إلى تنظيم مسيرة لمعتقل تمارة تنديدا بما يُنسب إلى المشرفين عليه من تعذيب في حق المعتقلين بداخله، وردت عليهم وزارة الداخلية بالمنع الكتابي، الذي سلمه أعوان ورجال السلطة إلى من يعنيهم الأمر من الناشطين.