بخلاف عيد العرش للسنة الماضية، غاب الفنانون المغاربة عن الحفل الذي وشح من خلاله الملك محمد السادس عددا من الشخصيات في مختلف المجالات والتخصصات، بالقصر الملكي بتطوان، بمناسبة الذكرى السابعة عشر لوصول العاهل المغربي إلى سدة الحكم بالمملكة. ولم يحضر أي فنان مغربي، موسيقي أو ممثل أو مخرج، في قائمة الشخصيات التي تلقت أوسمة خلال عيد العرش لهذا العام، عكس ما شهدته الذكرى نفسها خلال العام الماضي، حين وشح الملك فنانين مغاربة، على رأسهم عبد القادر مطاع ومصطفى الداسوكين ومصطفى الزعري وعزيز موهوب وآخرون. وركزت توشيحات الجالس على عرش المملكة، في احتفالات عيد العرش لهذه السنة، على شخصيات برعت وسطع نجمها في مجالات الاختراع والابتكار، وأيضا في ميدان الطب وتخصصات أمراض السرطان وجراحة الأعصاب، إضافة إلى تلميذات متفوقات في الباكالوريا للموسم الدراسي المنتهي. واتسمت توشيحات الملك لفنانين مغاربة، خلال عيد العرش في العام المنصرم، بجدل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن تلقت المغنية دنيا باطما وساما ملكيا للمرة الثانية، وتساءل البعض عن مدى أحقيتها في هذا التوشيح، كما انتقد البعض توشيح أسماء مغمورة. ومن أبرز الشخصيات التي وشحها الملك محمد السادس اليوم، أحمد عصمان، رئيس مجلس النواب السابق، وخوسي لويس رودرغيس ثاباتيرو، رئيس الحكومة الاسبانية سابقا، وحصلا على درجة الحمالة الكبرى، فيما نال وسام العرش من درجة ضابط كبير عباس الجيراري، مستشار ملكي سابق. وتسلمت وسام العرش من درجة ضابط الناشطة الحقوقية لطيفة الجبابدي، ووسام المكافأة الوطنية فاطمة بركة، وهي مغربية مقيمة في أستراليا منخرطة في الدفاع عن الطفولة ساعدت طفلا مغربيا ازداد بدون وجه بإجراء عملية مكنته من الحصول على "وجه جديد". وحصلت على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الثانية نهال شهبار، التلميذة الحاصلة على أعلى نقطة في شهادة البكالوريا على صعيد المدارس الخاصة، والتلميذة أميمة قصاب التي حازت أعلى معدل في الباكالوريا في المدارس العمومية.