عاد جدل النقاب إلى واجهة النقاش السياسي في ألمانيا، بعد أن دعا سياسي بارز ينتمي إلى حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، إلى ضرورة حظر النقاب. وقال ينس شبان عضو مجلس إدارة حزب ميركل المسيحي في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية في عددها الصادر اليوم السبت: "لابد أن يكون من الواضح لكل شخص يشق طريقه إلى ألمانيا، أن حياته هنا سوف تبدو مختلفة تماما عما هي عليه في موطنه". وزاد قائلا: "يتعين عليه التفكير بشكل أكثر دقة فيما إذا كان راغبا حقا في العيش في هذه الثقافة الغربية أم لا"، داعيا للحد من التسامح مع طالبي اللجوء عند رفض عروض الاندماج، وقال: "من لا يسمح لابنته بالذهاب إلى الحصص الدراسية، يتعين عليه معايشة أن يتم إحضار ابنته من المنزل إلى المدرسة على أيدي هيئات حكومية". ودعا السياسي الألماني البارز أيضا لحظر الغطاء الكامل للوجه بين النساء، وقال: " كان يجب حظر غطاء الوجه، النقاب والبرقع، منذ وقت طويل". وتابع قائلا: "أرغب ألا أقابل أي برقع في هذا البلد"، وأشار إلى أنه يصادف حاليا نساء يرتدين نقابا في متاجر الأثاث "إيكيا" بألمانيا، وقال: "يعد ذلك تغيرا مجتمعيا لا أرغبه". وفي دجنبر 2014، قالت يوليا كلوكنة القيادية البارزة في الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا، إن الدستور الألماني يقوم على المساواة بين الرجل والمرأة، وأكدت أن مجتمعا منفتحا كالمجتمع الألماني يقتضي أن تكون وجوه الناس مكشوفة وبالتالي "فأنا مع منع النقاب الكامل".