نظم عشرات الطلبة المسجلين في شعبة الأدب الإنجليزي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية للتنديد بما وصفوه ب"تماطل الإدارة في تسليمهم شواهد النجاح وحدهم دون الشعب الأخرى". المحتجون أشاروا إلى أن تأخير تسليمهم الوثيقة المذكورة يضيع عليهم فرص التسجيل في سلك الماستر ومدارس التكوين والتعليم، مؤكدين "وجود عدة أخطاء في نتائج كل من الفصلين الخامس والسادس"، حسب تعبيرهم. واستنكر الطلبة المشار إليهم إغلاق إدارة الكلية أبوابها حين لجوئهم إليها، لتستمع لهم وتتدخل لحل مشاكلهم، موردين أن "نتائج الدورة الاستدراكية تطابق تماما نتاج الدورة العادية"، على حد قولهم. وأورد المشتكون أن "بعض الأساتذة هددوا الطلبة بنتيجة صفر في الامتحان، في حين أن ابن أخ أحد الأساتذة حصل على نقطة 18 في مادة النقد الأدبي، رغم عدم استيفائه للوحدات المتبقية"، متهمين العميد ب"تأخير الشهادة الرسمية للإجازة لمدة سنة كاملة"، و"الانتقام" منهم بسبب تضامنهم مع العميد السابق الذي قدم استقالته بسبب ما أسموه "تراكمات الفساد والعبثية". وتعليقا على الاتهامات المشار إليها نفى عبد الرحيم بن علي، عميد الكلية ذاتها، ما جاء على لسان المحتجين نفيا مطلقا، موضحا أن "المؤسسة تخضع لضوابط وقواعد من أجل إنصاف الطلبة في حالة تعرضهم لأي شطط"، مؤكدا أن "الطاقم الإداري والتربوي يخضع للقانون". وأضاف المسؤول ذاته: "الأساتذة انتهوا للتو من تصحيح أوراق امتحانات الطلبة وتقديم النقاط، وينتظر عقد المداولات للبت في النتائج"، مشيرا إلى أن "الكلية فيها شعب متعددة؛ فيما بضعة محتجين يطالبون بتسليمهم شواهدهم، وهذا غير معقول"، على حد تعبيره. العميد ذاته أشاد بالأستاذ المتهم من طرف الطلبة بالمحسوبية، قائلا: "يعتبر من خيرة المدرسين وتقويمه موضوعي"، منبها إلى أن "كل نقطة مشكوك فيها يعاد تصحيحها، وأن كل أستاذ وضع نقطة صفر أو ما فوق 15 يبرر ذلك بتقرير". وأضاف المتحدث ذاته: "إن تم الاعتراض على تصحيح ورقة ما فإنها تعرض على رئيس الشعبة ومدرس آخر من أجل تحقيق الموضوعية"، منبها إلى أن إدارته "لم تتوصل بأي شكاية مكتوبة من أي طالب".