أعلن الرئيس الفلبيني، رودريغو ديترتي، وقف إطلاق النار من جانب واحد في مواجهة "التمرد الشيوعي"، أحد أقدم حركات التمرد بالبلاد تضم حوالي 92 مليون شخص. وذكرت وسائل إعلام دولية أن هذا الإعلان جاء مضمنا في الخطاب الأول للرئيس الفلبيني، الذي تسلم الرئاسة في 30 يونيو الماضي، ووجهه إلى أعضاء الكونغرس حول "حالة الأمة". وقال المسؤول الفلبيني: "من أجل إنهاء العنف ميدانيا، وإحلال السلام، أعلن الآن وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، داعيا الحركة إلى الاقتداء بهذه الخطوة". وحرص الرئيس، خلال هذا الخطاب، على تقديم إطار لمحادثات السلام مع الشيوعيين المقرر إجراؤها في شهر غشت المقبل بالنرويج. وكان الحزب الشيوعي في الفلبين، الذي تأسس في دجنبر 1968، قد أطلق بعد ثلاثة اشهر من تأسيسه حملة تمرد قتل خلالها 30 الف شخص على الاقل، بحسب تقديرات رسمية. وبحسب المتتبعين فإن "جيش الشعب الجديد"، الذراع العسكرية للحزب الشيوعي بالفلبين، الذي انتقل من 26 ألفا في الثمانينيات إلى أربعة آلاف عنصر حاليا، متهم بقتل عناصر من قوات الامن وممارسة الابتزاز وفقا للمؤسسات المحلية. وكان الرئيس الفلبيني السابق، بنينيو اكينو، قد أطلق في 2010 مفاوضات سلام مع المتمردين، لكنه تخلى عنها بعد ثلاث سنوات، متهما التمرد بعدم تنفيذ وعوده.