فجَّرت شهادة إدغار موتاباتو، صديق الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، في مجلس النواب - حول مشاركته للرئيس في خلية سرية تسمى "خلية الموت" قامت بقتل المئات من خصومهما السياسيين بطرق بشعة - جدلاً في وسائل الإعلام العالمية حول ذلك الرئيس، الذي لم تكد تهدأ عاصفة شتمه لأوباما بأمه، حيث وصفه ب "ابن العاهرة" منذ عدة أيام. وحسب موقع العربية نت فقد كشفت شهادة صديقه "القاتل التائب" أمام البرلمان الفلبيني عن تفاصيل مخيفة ضد الرئيس الفيليبيني، رودريغو دوتيرتي، حيث أكد أنه أمر بقتل 1000 من المجرمين ومن خصومه عندما كان رئيساً لبلدية "دافاو" لأكثر من 25 عاما. وأثارت اعترافات "القاتل التائب" ضجة كبيرة، حينما أكد على أن الرئيس الحالي أمرهم بتفجير مسجد وقتل المسلمين في عام 1993، وقال موتاباتو إن دوتيرتي قال لهم "اقتلوا أكبر عدد من المسلمين". وذكر "القاتل التائب" موتاباتو (57 عاما) اتهاماته للرئيس أمام لجنة بالبرلمان، تحقق في تزايد عمليات القتل منذ تنصيب ذلك الرئيس في 30 يونيو الماضي، مؤكداً أنه كان عضواً مع الرئيس في "سرية الموت" المؤلفة من شرطيين ومتمردين سابقين شيوعيين قتلوا خلال 25 عاما بين عامي 1988 و2013 حوالي 1000 شخص، أُلقِي ببعضهم أحياء إلى التماسيح، كما قتلوا كثيرين خنقاً وأحرقت جثثهم أو قطعت ودفنت في مكان يملكه شرطي في هذه المجموعة. وقال "القاتل التائب" أمام لجنة البرلمان المخصصة للتحقيق في القضية إن مهمتنا كانت قتل مجرمين، على حد وصفه، وإن الرئيس دوتيرتي قتل بنفسه يوماً مسؤولاً في وزارة العدل برشاش عوزي إسرائيلي، عندما كان رئيساً لبلدية مدينة دافاو. وأضاف أن المواجهة الكلامية تحوّلت إلى إطلاق نار، وأن الرئيس الذي كان يشغل رئيس البلدية حينذاك هو من أجهز عليه، حيث كان القتيل ويدعى "خاميسولا" حياً عندما وصل الرئيس وأفرغ مشطين من رشاش "عوزي" في جسده. وقال الشاهد إن هناك ضباط شرطة شاركوا بعمليات قتل، وكانوا ساديين يطلبون منا خنق وتعرية وحرق وتقطيع، معترفا بأن أكثر من 50 عملية قتل تمت بعلم الرئيس الحالي، حيث كانوا يقومون بإلقاء أذرع القتلى ممسكين بمسدس في الشارع حتى يكونوا عبرة لغيرهم. وأنكر الرئيس الفلبيني في مناسبات عدة تورطه في خلايا الموت خلال حملته الانتخابات الرئاسية في مايو الماضي، والتي حقق فيها فوزاً ساحقاً، بعد أن تعهد بقتل عشرات الآلاف من المجرمين. وشكك الناطق باسم الرئيس، مارتن أندانار، في أن يكون دوتيرتي المحامي البالغ 71 عاما، أمر بقتل نحو 1000 شخص، وقال لا أعتقد أنه قادر على إصدار توجيهات كهذه، مشيرا إلى أن مفوضية حقوق الإنسان في الفلبين حققت في هذا الأمر منذ فترة طويلة ولم تحله إلى القضاء. وكانت الحرب على المخدرات - التي أطلقها الرئيس الحالي في حملته الانتخابية - قد أسفرت عن سقوط 3140 قتيلاً حتى الآن، معظمهم قتلهم مدنيون شجعهم على ما يبدو الخطاب الرئاسي، الذي يدعوهم إلى إحقاق العدالة بأنفسهم. وكانت "خلية الموت" المتهم بانضمام الرئيس إليها تدعي أنها من الشرطة لخطف الضحايا واقتيادهم إلى مكان خاص، حيث يتم قتلهم ودفنهم. ومن ناحيته قال الناطق باسم الرئاسة الفلبينية، مارتن اندانار، قوله إن التحقيقات التي أجريت حول الفترة التي قضاها الرئيس دوتيرتي رئيسا لبلدية دافاو لم تتوصل إلى أية نتيجة حاسمة، مضيفا "لا أظن أن دوتيرتي كان على علم بهذه الجرائم". فيما قال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن هذه مزاعم خطيرة، ونحن نأخذها على محمل الجد، ونتفحصها.