أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية اهتمامها، على الخصوص، لنتائج الجولة الأولى من التصويت السري في مجلس الأمن الدولي لاختيار الأمين العام الجديد لمنظمة الأممالمتحدة، وكذا لقضية تجميد حسابات بنكية وحجز أموال تعود لنجلة الرئيسة الأرجنتينية السابقة. كما تطرقت صحف المنطقة إلى توقيف 10 أشخاص بالبرازيل كانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية خلال أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وبتدفق أعداد كبيرة من الفنزويليين على ولاية رورايما البرازيلية من أجل الحصول على المواد الأساسية. وكتبت صحيفة (إنفوباي) أن وزيرة الخارجية الأرجنتينية، سوسانا مالكورا، لم تحتل المراتب الأولى بين 12 مرشحا، في نتائج الجولة الأولى من التصويت السري الذي قام به، خلال اجتماع أمس بمجلس الأمن، الأعضاء ال15 في المجلس من أجل انتخاب خلف للأمين العام الحالي للأمم المتحدة، بان كي مون. وكشفت اليومية أن التصويت أبان عن حصول مالكورا على دعم سبعة بلدان أعضاء واعتراض أربعة، في حين لم تبد أربعة بلدان أخرى موقفها من ترشيح الدبلوماسية الأرجنتينية، التي تنافس، إلى جانب خمس نساء أخريات وستة رجال، من أجل خلافة بان كي مون اعتبارا من يناير المقبل. وأوضحت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الأرجنتينية، المديرة السابقة لمكتب بان كي مون، جاءت بعيدة عن المراكز الأولى في نتائج التصويت، التي كشفت أن رئيس الوزراء البرتغالي السابق، أنطونيو غوتيريس، احتل المرتبة الأولى، متبوعا على الخصوص بكل من رئيس سلوفينيا السابق، دانيلو تورك، والبلغارية إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ووزير الخارجية الصربي السابق، فوك يريميتش، ووزير الخارجية المقدوني السابق، سرجان كريم. ونقلت الصحف الأرجنتينية عن ملكورا قولها، في تغريدة على حسابها بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الأصوات الداعمة لترشيحها تعكس "ثقة" في طموحها لقيادة المنظمة الأممية وتدفعها إلى "الالتزام أكثر" بالعمل مع فريقها ومع كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل دعم ترشيحها. وفي موضوع آخر، توقفت الصحف عند استئناف نجلة كل من الرئيسة السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير (2007-2015) والرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007)، فلورينسيا كيرشنير، لقرار القضاء الفيدرالي الأرجنتيني القاضي بتجميد حسابات بنكية وحجز أموال تعود لها، بسبب تهم تتعلق بالاغتناء غير المشروع. وذكرت أن المحامي، كارلوس بيلاردي، قدم يوم أمس الخميس استئنافا للقرار الذي كان أصدره الأسبوع الماضي القاضي الفيدرالي، خوليان إيركوليني، وامر فيه بتجميد تصرف فلورينسيا في حسابات بنكية تعود لها وبحجز مبالغ مالية بقيمة 6ر5 مليون دولار كانت تدعها في إحدى الخزانات الحديدية التابعة لإحدى المؤسسات البنكية، وذلك بناء على طلب قدمته النيابة العامة الأرجنتينية بهذا الخصوص. واشارت الصحف إلى أن القضاء الفيدرالي يشتبه في كون الأموال التي توجد بحوزة فلورينسيا تعود في الواقع لوالدتها، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، المتابعة حاليا في إطار قضية تتعلق بالتلاعب من أجل الاستفادة، خلال الشهور الأخيرة من فترتها الرئاسية، من بيع البنك المركزي لعملات على أساس عقود آجلة بأسعار أدنى من أسعار السوق، ما ألحق أضرارا كبيرة بميزانية البلاد، وكذا بالاستفادة من امتيازات صفقات عمومية تمت مع مقربين خلال فترة حكمها. وفي البرازيل، اهتمت الصحف المحلية بتوقيف 10 أشخاص كانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية خلال أولمبياد ريو 2016 دي جانيرو، وبتدفق أعداد كبيرة من الفنزويليين على ولاية رورايما البرازيلية من أجل الحصول على المواد الأساسية. وقد نشرت صحيفة (أو غلوبو) ملفا خاصا عن توقيف عشرة أشخاص، أمس الخميس، يشتبه بانتمائهم لجماعة كانت تعد لارتكاب أعمال إرهابية خلال دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها مدينة ريو دي جانيرو من 05 إلى 21 غشت المقبل، مشيرة إلى أن أعمارهم تتراوح ما بين 20 و40 عاما كما ان لبعضهم سوابق جنائية. ونشرت اليومية قائمة من 14 متهما بالانتماء للخلية التي تم تفكيكها، مبرزة أن بعضهم قدم الولاء لتنظيم "داعش" الإرهابي واستخدم أسماء عربية مستعارة على شبكات التواصل الاجتماعي. وذكرت الصحيفة أن الشرطة الفيدرالية أعلنت، اليوم، عن نقل المعتقلين العشرة إلى سجن فيدرالي في كامبو غراندي، بولاي ماطو غروسو دو سول، مؤكدة أن الشرطة لم تقدم معطيات جديدة بشأن المتهمين اللذين لم يتم القبض عليهما بعد. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (جورنال دو برازيل) أن توقيف المشتبه بهم، الذين كانوا يتواصلون بينهم عبر تطبيقات الرسائل عبر الإنترنت مثل "واتساب" و"تيليغرام"، خلف أصداء قوية في وسائل الإعلام الدولية. وذكرت صحيفة (فوليا دي ساو باولو)، من جهتها، أن ولاية رورايما (شمال غرب)، الحدودية مع فنزويلا، وتحديدا مدينة باكارايما، تشهد تدفق أعداد كبيرة من الفنزويليين الراغبين في اقتناء المواد الغذائية والمنتجات والضروريات المنعدمة في بلادهم، التي تعرف نقصا حادا في هذه المواد بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعشيها. وأشارت الجريدة إلى أن الفنزويليين، الذين قطع بعضهم مئات الكيلومترات، استقدموا أكياسا أو حقائب من الأوراق المالية وآلات حاسبة لاقتناء المواد الضرورية، مضيفة أن هذا التدفق ساهم في ازدهار التجارة بالمدينة الحدودية.