أفادت وزارة الداخلية أن الخلية الإرهابية التي فككتها السلطات المغربية المختصة يوم الخميس الماضي، والتي لديها صلة بفرع ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية بليبيا، كانت تستعد لاستهداف مؤسسات فندقية، ومراكز أمنية وسياحية، وأماكن عمومية، بعبوات حارقة مصنوعة من مواد كيماوية. وأوردت الداخلية، في بلاغ لها توصلت به هسبريس، أن الأبحاث الجارية مع عناصر الخلية الإرهابية، التي تم تفكيكها بمدن أكادير، وأمزميز، وشيشاوة، وأيت ملول، والقليعة، عن خطورة قناعاتهم وتوجهاتهم المتطرفة، وذلك من خلال سعيهم لتنفيذ أجندة ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" داخل المملكة. ووفقا للبلاغ الرسمي ذاته، فإن هذه الميولات الإرهابية على ضوء نتائج الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على مواد مشبوهة تم حجزها لدى أفراد هذه الخلية، والمكونة من ستة أشخاص، والتي أظهرت أنها عناصر أساسية أولية تدخل في تحضير العبوات الناسفة. واستطرد المصدر ذاته بأن الخبرة العلمية التي أنجزتها السلطات المختصة أبانت أن مجموعة من المواد الكيماوية الأخرى التي تم حجزها أثناء تفكيك هذه الخلية، هي مواد شديدة الاشتعال يمكن استعمالها في إعداد وصناعة عبوات حارقة. وفي ذات السياق، أكد البحث الجاري مع عناصر هذه الخلية الإرهابية أنهم خططوا لاستهداف أماكن عمومية وسياحية ومؤسسات فندقية ومراكز أمنية وكذا عناصر مختلف الأجهزة الأمنية، فيما تم سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت وزارة الداخلية قد أوردت في بيان سابق لها أن عناصر هذه الخلية الإرهابية، الذين سبق لأحدهم أن أقام بليبيا، خططوا للالتحاق بمعاقل فرع "داعش" بهذا البلد، بطريقة سرية، عبر تخوم منطقة الساحل والصحراء، كما أن أحد أفراد هذه الخلية الإرهابية كان في طور الإعداد لصناعة عبوة ناسفة تقليدية الصنع بنية القيام بعملية إرهابية بالمملكة". وزارة الداخلية أفادت أيضا بأنه "يتضح من خلال تتبع الوضع في الساحة الليبية أنها أضحت قبلة للمقاتلين الموالين لتنظيم "داعش" تنفيذا لتوجيهات قادته، وذلك في محاولة لبسط هيمنته التوسعية على منطقة المغرب العربي، عبر فرعه الليبي" وفق تعبير البلاغ.