قال عدد من سكان مدينة أسفي أن عادل العثماني المشتبه به الرئيسي في اعتداء مراكش الذي كان يعمل بائع أحذية في آسفي، شاب في الخامسة والعشرين "مشاكس" و"متدين جداً" لكن لا شيء يدل على انه إسلامي متطرف. وقال عبدالرحيم، جار أحد المشتبه بهم الثلاثة الموقوفين بعد الاعتداء، باستياء "لقد وسخوا المدينة"، بينما أعرب سكان آخرون في مدينة آسفي التي تعاني البطالة عن "صدمتهم". وكان المغاربة الثلاثة الموقوفون بعد اعتداء 28 أبريل، الذي استهدف مقهى 'أركانة" في مراكش، وأسفر عن سقوط 17 قتيلاً بينهم ثمانية فرنسيون، يعيشون في هذه المدينة الواقعة على المحيط الأطلسي التي تعد 300 ألف نسمة وتبعد 350 كلم جنوبالدارالبيضاء والمعروفة بمينائها للفوسفاط وخزافيها. وقيل عن الثلاثة انهم "متكتمون" وغير معروفين في اسفي، بينما أكد بعض جيرانهم ل"فرانس برس" انهم "متدينون" مواظبون على الصلوات الخمس، وما يجمع بينهم أنهم جميعاً باعة أحذية قديمة ويقيمون في أحياء متواضعة وطردوا من ليبيا سنة 2000 بدعوى "الإقامة غير القانونية". وقد توقف عادل العثماني عن الدراسة في الصف السادس وكان يعمل في متجر لبيع الأحذية يعود لأبيه الذي يعيش في فرنسا. وكان الستار الحديدي للمتجر الواقع في حي شعبي مغلقاً السبت الماضي. وأفاد مسؤول أمني بان المشتبه فيهما الآخران هما حكيم الداح (41 سنة) وعبدالصمد بطار (28 سنة). وأوضح أحد الجيران ان "بطار كان يزعجنا كثيراً لأنه يستمع للقرآن بصوت عال".وقال شقيقه إن زوجته وضعت طفلاً عشية اعتداء مراكش.