دعا أئمة تونسيون، خلال خطبة عيد الفطر، صباح اليوم الأربعاء، إلى مكافحة الإرهاب، والعمل من أجل تحقيق الوحدة بين المسلمين. وخصص خطيب مسجد جامع مالك بن أنس، في ضاحية قرطاش شمالي العاصمة التونسية، خطبة صلاة العيد، للحث على مكافحة الإرهاب، والدّعاء للأمنيين والعسكريين الذين يعملون على حماية حدود البلاد. وشارك في صلاة العيد، بمسجد مالك بن أنس، رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، محمد الناصر، ووزير الشؤون الدّينية محمد خليل، ومفتي الدّيار التونسية عثمان بطيخ. أما في جامع "الزيتونة" (المسجد الرئيس في تونس القديمة) في العاصمة، فقد دعا الخطيب، هشام بن محمود، إلى تحقيق الوحدة بين المسلمين لمواجهة "الفتن والدمار" الذي حل في بلادهم. والدعوات بمكافحة الإرهاب تأتي على خلفية تزايد عُنف التنظيمات الإرهابيّة في تونس بعد الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، فمنذ نهاية 2012، قتل العشرات من عناصر الأمن والجيش في كمائن وهجمات إرهابيّة متفرقة. كما زاد الوضع الأمني في البلاد تأزما في عام 2015، مع تنفيذ 3 اعتداءات تبنّاها تنظيم "داعش" أوقعت عشرات السياح الأجانب. وفي 7 مارس، هَاجمت جماعات إرهابية مقر ثكنات عسكرية وأمنية بمدينة بنقردان على الحدود مع ليبيا، ودخلت في مواجهات مع قوات الأمن والجيش قُتل خلالها 55 مسلحا، و12 من قوات الجيش والأمن، و7 مدنيين، كما تم توقيف 52 مشتبها، كانوا ينوون إقامة "إمارة داعشية"، وفقا لتصريح رئيس الحكومة الحبيب الصيد وقتها. وبحسب رصد رسمي صادر مؤخراً عن وزارة الدّفاع الوطني، فإن عدد الجنود الذّي لقوا حتفهم جراء عمليات إرهابية منذ مايو 2011 بلغ 69 جنديّا، فيما لا يوجد إحصاء رسمي لعدد الأمنيين الذّين قضوا في عمليات إرهابية ولكنهم يقدرون بالعشرات. * وكالة أنباء الأناضول