يرى "المكتب الاتحادي لحماية الدستور"، وهو اسم الاستخبارات الداخلية في ألمانيا، أن محاولات الجماعات السلفية لضم عدد كبير من اللاجئين المسلمين إليها لم تنجح حتى الآن في البلاد. وقال نائب رئيس المكتب، توماس هالدنفانغ، اليوم الاثنين في العاصمة برلين، إنه "على الرغم من أن السلطات المعنية سجلت 300 محاولة مباشرة من إسلاميين راديكاليين لضم لاجئين إلى جماعاتهم، فإنه يبدو أنه لم يقع أحد في شباك هذا التجنيد حتى الآن". وجاءت هذه التصريحات خلال مناقشة متخصصة أجرتها الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بشأن موضوع "معاداة السامية في الإسلام الأصولي" .. ولكن هالدنفانغ حذر من أنه إذا لم تتحقق توقعات اللاجئين في حياتهم بألمانيا، على المدى الطويل، يمكن أن يرتفع خطر تجنيدهم من جانب هذه الجماعات. ومن جانبها دعت لالا زوسكيند، إحدى مؤسسي المنتدى اليهودي للديموقراطية ومعاداة السامية، إلى عدم إجبار طالبي اللجوء على العيش لفترات طويلة داخل أماكن الإقامة الجماعية، وشددت على ضرورة التركيز على دمج اللاجئين في سوق العمل، محذرة بقولها: "وإلا سيكون لدينا متطرفون فقط هنا". وقال نائب رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، أبراهام ليرير، إن كثيرا من الشباب اللاجئين تم شحنهم بالفعل بأحكام مسبقة ضد اليهود في المدارس التي تعلموا بها في أوطانهم .. وشدد على "ضرورة نقل صورة أخرى عن اليهود إليهم، في وقت مبكر وقدر الإمكان، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تقوم الجمعيات الإسلامية بدور مُجد في هذا الشأن".