حضر محمد موحى، رئيس جمعية الذاكرة المشتركة والتي أسست مؤخرا بالحسيمة بغرض التطبيع مع إسرائيل من قبل فعاليات محسوبة على «اليسار الأمازيغي»، لتخليد الذكرى العاشرة لتأسيس اللجنة اليهودية-الأمريكيةببرلين، وذلك بتاريخ 12 مارس الجاري. وقالت المصادر إن موحى-الذي سبق له أن أرسل طفلين، أحدهما بنته، إلى إسرائيل-حضر إلى برلين بدعوة من روبن ستولر، مدير معهد التربية والبحث في معاداة السامية، مشيرة إلى أن الغرض من هذه الدعوة هو تقديم عرض متكامل حول جمعية الذاكرة المشتركة ودواعي تأسيسها «والحملة التي قادها ضدها معادو السامية. وأوردت المصادر أن مدير هذا المعهد وافق على فكرة تأسيس فرع لجمعية الذاكرة المشتركة بألمانيا، موضحة بأن هذا التأسيس سيتم في الأسبوع المقبل. وطبقا للمصادر، فإن موحى التقى كذلك غيت ويسكنشر، الناطق الرسمي للشؤون الخارجية لمجموعة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية بالبرلمان الألماني. كما التقى سيرجي لاكودينسكي، مستشار مدير لجنة اليهود الأمريكيين ببرلين، وإلكا شردر، عضوة سابقة بالبرلمان الأوربي عن الفريق الكونفدرالي لليسار الأوربي الموحد. وكان محمد موحى قد أعلن عن تأسيس هذه الجمعية بمناسبة اليوم العالمي لعيد الحب. وخلف هذا التأسيس ردود فعل مناهضة في الأوساط الجمعوية والسياسية المغربية. وطلبت بعض الجمعيات المحلية بالحسيمة من السلطات المحلية إعفاء موحى من الإشراف على الشأن الثقافي في المجلس البلدي الذي يعتبر موظفا به، لأن من شأن ذلك أن يؤثر على قرارات وبرامج اللجنة التي يشرف عليها. كما عبرت هذه الجمعيات عن رفضها لفكرة تكليف موحى بالإشراف على إدارة المهرجان المتوسطي. فيما أعلن حزب النهج الديمقراطي، وهو أحد الأحزاب اليسارية المقاطعة للانتخابات بالمغرب، عن طرد محمد موحى من الحزب بسبب هذه الخطوة التي تبناها. وكان موحى قبل ذلك يتولى منصب نائب الكاتب الإقليمي للحزب بالحسيمة، وعرف بعلاقته بأبراهام السرفاتي، المغربي ذي الديانة اليهودية والمعروف سابقا بمواقفه المعارضة لتوجهات السلطات.