ألقت السلطات التركية القبض على 3 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم "داعش"، بعد بلاغ إلى السلطات عن أنهم كانوا يخططون لهجوم على مسيرة للمتحولين جنسيا، حسبما أوردت ذلك البي بي سي نقلا وكالة دوغان للأنباء. ويخضع المتهمون الثلاثة، وهم تركي وأثنان من داغستان الروسية التي تحفها القلاقل، للاحتجاز في انتظار الاجراءات الرسمية لمحكمة في اسطنبول. وكانت الشرطة التركية قد صادرت الأسبوع الماضي بعض السترات الناسفة خلال مداهمات في اثنين من ضواحي اسطنبول. وتقول السلطات إنها تصرفت بناء على معلومات بأن التنظيم كان يخطط لهجوم على مسيرة للمتحولين جنسيا يوم 19 يونيو الحالي. وحظرت السلطات المسيرة، مبررة ذلك بالدواعي الأمنية، وأطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز والطلقات المغلفة بالمطاط لتفريق نحو 50 شخصا حضروا للمكان. كما حظر محافظ اسطنبول مسيرة أخرى للمثليين جنسيا كان من المقرر أن تتم يوم الأحد القادم، إلا أن منظمي المسيرة يقولون إنهم سيواصلون محاولاتهم لتنظيمها. ونقلت وكالة دوغان عن شرطة مكافحة الإرهاب القول إن الأشخاص الثلاثة سافروا في السابق إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" دون تحديد المكان بدقة. واستهدف التنظيم في السابق تركيا، وحملته السلطات مسؤولية تفجيرين في اسطنبول خلال العام الحالي. كما قام التنظيم بعمليات قتل في مدينتي غازي عنتاب وسانليروفا الجنوبيتين، وكلاهما يعد مقرا لنشطاء يحاولون توثيق ما يحدث في الحرب. ونظم المثليون جنسيا مسيرات لهم في تركيا منذ عام 2003 شارك فيها عشرات الآلاف، إلا أن الشرطة فرقت مسيرة العام الماضي. وبخلاف الكثير من البلدان الإسلامية، لا تعد المثلية الجنسية جريمة في تركيا، إلا أن هناك الكثير من المشاعر العدائية تجاه المثليين الجنسيين.