اطلقت شرطة مكافحة الشغب التركية قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على ناشطين مطالبين بحقوق المتحولين جنسيا تجمعوا في اسطنبول لتحدي قرار بمنع مسيرة للمثليين. وطوقت الشرطة بضع عشرات من الناشطين، واندلعت بعد ذلك مشاجرات، أفادت تقارير أنها بدأت بعد أن مزق رجل لافتة تطالب بحقوق المثليين. وتقول السلطات التركية إن المسيرة منعت "لضمان الأمن وحفظ النظام العام". وكان من المقرر أن تقام في 26 من الشهر الجاري المسيرة السنوية الاحتفالية للمثليين التي ظلت تقام في اسطنبول منذ عام 2003 ، لكنها منعت أيضا. ولا تعد المثلية الجنسية أمرا غير قانوني في تركيا، على العكس من الكثير من الدول العربية والاسلامية، لكن المحللين يقولون إن كراهية المثليين ظلت منتشرة في البلاد بشكل واسع وجاءت هذه التطورات بعد قيام من يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون بالهجوم على مجموعة من الأشخاص كانوا في محل للتسجيلات في اسطنبول يستمعون لألبوم موسيقى روك. ويقول المهاجمون أنهم كانوا يشربون الخمر ويستمعون الى الموسيقى في ليلة الجمعة في شهر رمضان الذي يصوم فيه المسلمون. وقد فرقت شرطة مكافحة الشغب مظاهرة للاحتحاج على هذه الحادثة مساء السبت. وفي العام الماضي، استخدمت الشرطة خراطيم المياه وقنابل الغاز لتفريق المشاركين في مسيرة المثليين الاحتفالية السنوية في اسطنبول. وأدان منظمو المسيرة السنوية قرار المنع بوصفه "انتهاكا فاضحا للقانون والدستور". وقالوا إن السلطات قد فشلت في أداء واجبها في حماية حقوق المواطنين وضمان ممارستهم لحقوقهم، وانهم سيلجؤون إلى القضاء للشكوى بشأن ذلك. وقد شُددت الاجراءات الأمنية في المدينة بعد تفجيرات الاشهر الاخيرة التي وجهت السلطات التركية اللوم بالمسؤولية عنها الى تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية والمسلحين الأكراد. وكانت "البرين هيرثس"، وهي جماعة شبابية قومية متطرفة، وصفت من ينوون المشاركة بمسيرة المثليين بأنهم غير اخلاقيين وهددت "بوقف المسيرة" إذا واصلوا السير في اجراءاتها.