قامت الجمعية الخيرية الإسلامية في البرازيل، بتنسيق مع المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية، بتكريم علماء ومشايخ ودعاة في البلد اللاتيني، إلى جانب قراء القرآن الكريم الموفدين من بلدان إسلامية ضمن موعد إحياء ليالي شهر رمضان المبارك في ولاية ساو باولو. وقال عبد الحميد متولي، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل إمام مسجد البرازيل، ضمن كلمة تلت تناول طعام الإفطار وتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، إن سياسة ونهج المجلس، الذي يضم في عضويته 60 عالما وداعية من كافة جهات العالم الإسلامي والبرازيل، هي "الاهتمام بشؤون الدعوة والدعاة (...) وتوحيد جهود الجالية وإرشادها إلى الطريق الصحيح". أما ناصر فارس، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية، فتوقف عند مشاريع مستقبلية تستهدف الجالية المسلمة في البرازيل، ضمنها تأسيس مدارس ومرافق "ستساهم في تخفيف معاناة الكثير من المهاجرين وتسهيل أمور الدعوة الإسلامية"، إلى جانب مشاريع خيرية، مثل توزيع ثلاثة آلاف سلة غذائية على المسلمين وغير المسلمين، وثلاثة آلاف نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم في ليلة القدر. من جهته، أورد الداعية المغربي الصادق العثماني، أحد العلماء الذين تم تكريمهم، أن هذه الخطوة "التفاتة طيبة من قبل الجالية المسلمة تجاه مشايخهم وعلمائهم وقرائهم، تزيد في رفع معنويات أهل العلم وأهل القرآن في البرازيل، الذين اعتبرهم جل جلاله هم أهله وخاصته"، مضيفا أنها تقوي شوكة المسلمين "وتدفعهم أكثر إلى العطاء وتقديم الخير للجميع بدون استثناء أو تمييز أو تفريق بين مسلم وغيره". يشار إلى أن الحفل الديني كرم 45 شيخا وعالما وداعية من ولاية ساو باولو، وهو الموعد الذي حضره جمع غفير من العلماء والدعاة ورؤساء المؤسسات الإسلامية ونواب البرلمان البرازيلي، وعدد كبير من أبناء الجالية المسلمة في ولاية ساو باولو.