قال خالد تقي الدين، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية (غير حكومي) في البرازيل، إن عدد معتنقي الدين الإسلامي منذ بداية مونديال كأس العالم منتصف الشهر الماضي، "ارتفع إلى 16 شخصا من عدة جنسيات، مع انضمام سيدة برازيلية". وأوضح تقي الدين، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن "سيدة برازيلية اعتنقت الإسلام، بعد تعرفها على تعاليم الدين الإسلامي، ضمن الحملة التي أطلقها المجلس، للتعريف بالدين الحنيف". وأضاف رئيس المجلس أن "السيدة حضرت إلى أحد مساجد مدينة ساو باولو (جنوب شرق البلاد)، وطلبت التعرف على الدين الإسلامي، قبل أن تبدي رغبتها في اعتناق الإسلام، وهو ما تلقته الحملة بمزيد من تعريف الدين لها، ثم تلقينها الشهادة". وشهد مونديال البرازيل الذي انطلق يوم 12 يونيوالماضي، اعتناق 15 شخصا من جنسيات مختلفة الدين الإسلامي، قبل أن ينضم لهم السيدة، بحسب تقي الدين. وبدأت رسميا قبل بدء المونديال، فاعليات العمل الميداني لحملة "اعرف الإسلام"، حيث طافت سيارات دعوية، ونصبت الخيام الدعوية بشوارع عدة مدن برازيلية للتعريف بالإسلام، للمشجعين المشاركين فى فاعليات المونديال. وقال تقي الدين المشرف على الحملة، في تصريحات سابقة للأناضول، إن "الحملة تلقى تفاعلا كبيرا من قبل المشجعين، من مختلف الجنسيات، حيث تشهد الخيام والسيارات الدعوية إقبالا كبيرا لمعرفة حقيقة الدين الإسلامي". وكان المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، قد وزع قرابة 2.8 مليون كتاب للتعريف بالدين الإسلامي على 21 مركزا إسلاميا في عدة مدن بالبرازيل، بعشر لغات مختلفة، تمهيدا لتوزيعها خلال فاعليات المونديال. والمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية، أسسه عدد من المسلمين المقيمين في البرازيل، بهدف لم شمل الجالية المسلمة في هذه الدولة، التي يبلغ عددها نحو 1.5 مليون نسمة (من إجمالي عدد سكان البرازيل 199 مليون نسمة بحسب إحصاء 2012)، ينتشرون في أغلب الولايات، ويمتلكون أكثر من 100 مسجد ومصلى يعمل بها 60 شيخًا وداعية.