ظهرت النتائج الأولية لاستفتاء بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي احتدام المنافسة بين الناخبين المؤيدين لبقاء بلادهم في التكتل والآخرين المؤيدين لخروجها منه. وأثار التصويت مخاوف من يؤدي فوز المعسكر المطالب بخروج بريطانيا من الاتحاد إلى تأجيج المشاعر المناهضة للاتحاد الأوروبي ومن ثم إجراء استفتاءات مماثلة في أنحاء الاتحاد الأوروبي، بما ينذر بتفكيك أكبر تكتل اقتصادي في العالم. وبعد إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها، قالت مؤسسة استطلاعات الرأي "يو جوف" إن 52% من البريطانيين صوتوا لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي بينما صوت 48% لصالح الخروج منه، في استفتاء "بريكست" (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) وشكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مساء اليوم الخميس، الناخبين الذين اختاروا بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، في وقت حبس الأوروبيون أنفاسهم بانتظار النتيجة الرسمية التي ستكون لها تداعيات على مجمل القارة القديمة. وكتب كاميرون في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يقول: "شكرا لكل شخص صوت لصالح بقاء بريطانيا أكثر قوة وأكثر أمانا وأفضل حالا في أوروبا". ومع ذلك، فإن النتائج الصادرة عن المدن الصناعية في شمال إنجلترا قللت من تفاؤل معسكر كاميرون المطالب بالبقاء، فعلى سبيل المثال، صوت 61% من ناخبي مدينة ساندرلاند التي تشتهر بصناعة السيارات لصالح خروج بريطانيا مقابل تصويت 39% لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي، وفي مدينة ساوث تينيسايد، أبدى 62% رغبتهم في الخروج من الاتحاد الأوروبي. وبعد الإعلان عن 15 نتيجة محلية من إجمالي 382، تقدم المعسكر المطالب بالخروج بنسبة 2ر50% مقابل 8ر49% من المؤيدين للبقاء. ويصل الفارق بين الجانبين إلى نحو ثلاثة آلاف بطاقة اقتراع حتى هذه اللحظة.