رغم أن أيام شهر رمضان المبارك لم تنقض بعد إلا أن باحثين فلكيين ومختصين في رؤية الأهلة انبروا للنظر في حساباتهم الفلكية لمعرفة عدد أيام الشهر الفضيل هذا العام، هل ستبلغ 29 يوما أم 30؟ وبالتالي تحديد موعد حلول عيد الفطر السعيد بالمملكة. وفي هذا الصدد يؤكد هشام العيساوي، وهو باحث فلكي وعدل محلف، أن "رمضان هذا العام لن يتجاوز 29 يوما في المغرب، في حين سيبلغ في السعودية 30 يوما بالتمام والكمال، وبهذا يكون عيد الفطر السعيد في البلدين معا هو يوم الأربعاء 6 يوليوز المقبل". ويشرح خريج دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا هذه التوقعات بالقول إن "ولادة هلال شهر شوال أو الاقتران المركزي سيحدث يوم الاثنين 4 يوليوز على الساعة الواحدة ظهرا و11 دقيقة بالتوقيت العالمي، بينما إمكانية رؤيته بالنسبة للسعودية مغرب يوم الاثنين 29 رمضان متعذرة". ويتابع العيساوي تفسيره الفلكي لتعذر رؤية هلال شهر شوال بالسعودية في ذلك اليوم قائلا: "لأن القمر سيغرب قبل غروب الشمس بحوالي 5 إلى 8 دقائق، وبهذا تستحيل رؤية هلال شهر شوال حينها، إذ لا استهلال بعد الغروب كما في القاعدة الشرعية". وأما بالنسبة للمغرب، يضيف العيساوي، فيوم تحري هلال شوال هو الثلاثاء 29 رمضان، الموافق ل 5 يوليوز، وستثبت رؤيته ثبوتا شرعيا في مدينة الداخلة، لأن عمر الهلال حينها سيكون 30 ساعة و48 دقيقة، "وبهذا سيحل عيد الفطر في المغرب وبقية الدول الإسلامية، ومن ضمنها سلطنة عمان وإيران، يوم الأربعاء 06 يوليوز". وجدد المتحدث تأكيده أن الحساب الفلكي كان ولازال خادما وسندا للرؤية الشرعية بالعين المجردة في المملكة، وأن المغاربة على مر الزمان مهتمون بالرؤية الشرعية في تحري الأهلة، وفي تحديد صيام شهر رمضان الذي يستند إلى الموقف الشرعي المستمد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته". وأورد خريج دار الحديث الحسنية أن هذا الحديث "صحيح وثابت لا لبس ولا غموض فيه، وهو ينص على الرؤية في الصوم والإفطار"، مبرزا أن المغاربة يطبقونه تطبيقا سليما، ولازالوا إلى اليوم يعتمدون اعتمادا كليا على الرؤية الشرعية، "ولا حرج في الاستئناس بالحساب الفلكي"، وفق تعبيره.