كشفت القناة العاشرة من التلفزيون الاسرائيلي عن تفاهمات جرت عام 2014 بين الجانب الفلسطيني وزعيم المعارضة الإسرائيلية، رئيس حزب العمل اسحاق هرتسوغ، تقضي بانسحاب اسرائيل من الضفة الغربية وأحياء من القدس. وقالت القناة "تم قبيل الإنتخابات الأخيرة في إسرائيل (2014) التوصل إلى تفاهمات بين رئيس السّلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، ورئيس حزب العمل اسحاق هرتسوغ الذي كشفت استطلاعات الرأي عن إمكانية فوزه في الانتخابات، تقضي بانسحاب إسرائيل من الضفّة الغربيّة وأحياء من القدس الشرقية، مع تبادل أراضٍ بنسبة 4%". وأضافت القناة أن "المفاوضات دارت بين إفرايم سنيه أحد الشخصيات المقربة من هرتسوغ وشخصية فلسطينية"، لم تذكرها القناة، موضحة أن "الجانين اتفقا على أن مبادرة السّلام العربيّة تشكل القاعدة للإتفاقيات في المنطقة مع الدّول العربيّة". واعتمدت جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدت في بيروت عام 2002، مبادرة للسلام مع إسرائيل، تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي مازالت محتلة في جنوبلبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها. وفيما يتعلق بالقدس ذكرت القناة، أن "هرتسوغ وافق على الانسحاب من أحياء في القدس الشرقيّة (دون تحديدها)، لتكون هذه الأحياء عاصمة للدّولة الفلسطينيّة". وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى "ستتولى قوات دوليّة مسؤوليته، على أن تكون السّيادة على (حائط البراق) للجانب الإسرائيلي"، بحسب التفاهمات التي كشفت عنها القناة. وعن قضية اللاجئين، قالت "تم الاتفاق على أن يكون قرار 194 الصادر عن الأمم المتّحدة والمبادرة العربية قاعدة لحل القضية، والذي بموجبهما سيتم تعويض اللاجئين وعودة محدودة لبعض منهم، بموافقة الطّرفين". كما نصت التفاهمات بين الرئيس الفلسطيني وهرتسوغ على "وجود إسرائيلي في منطقة غور الأردن، وتتم مكافحة الإرهاب عبر تعاون مشترك بين الأردن وفلسطين وإسرائيل"، بحسب القناة. *وكالة أنباء الأناضول