تتأرجح درجات الحرارة في رمضان بالمغرب هذا العام، فبعد أيام أولى شهدت فيها البلاد حرارة مرتفعة على غير المعتاد، تفوق متوسط الحرارة في هذه الفترة من السنة، ثم نزول الحرارة إلى درجات أقل بعد ذلك، تعاود أشعة الشمس لتلفح بقوة وجوه ورؤوس المغاربة طيلة خمسة أيام كاملة. ويبدو أن المغاربة مقبلون على التعرض لدرجات حرارة مرتفعة جدا بالقياس إلى معدلاتها الطبيعية في هذا الفصل خلال سنوات مضت، وذلك ابتداء من يوم الثلاثاء إلى حدود يوم السبت المقبل، حيث ستصل في بعض المناطق إلى أزيد من 42 درجة، على أن تعود الحرارة إلى الانخفاض يوم الأحد المقبل. وأفادت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، اليوم في بلاغ لها توصلت به هسبريس، أنه ابتداء من يوم الثلاثاء 21 يونيو الجاري، وإلى غاية السبت 25 من ذات الشهر، ستشهد درجات الحرارة ارتفاعا ملموسا، معزية هذا الارتفاع في الحرارة إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الجنوب الشرقي نحو المناطق الداخلية للبلاد، والتي تعرف ب"الشركي". وتبعا لذات المصدر، فإن درجات الحرارة ستعرف ارتفاعا ملحوظا في كل من المناطق الجنوبية والوسطى والمناطق الداخلية للبلاد، خاصة سهول تادلة، والحوز، والرحامنة، وتانسيفت، وهضاب الفوسفاط والماس، وسايس، والمناطق الداخلية لكل من الغرب اللكوس، والشاوية وعبدة، وسوس، والمناطق الداخلية للأقاليم الجنوبية. وبعد أن أكد الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية على أن ارتفاع درجات الحرارة المرتقب بالمملكة سيبلغ من 8 إلى 10 درجات فوق المعدل الموسمي، أفاد بأن الحرارة ستكون في حدود 38 إلى 42 درجة في سهول تادلة، والحوز، والرحامنة، وتانسيفت، وسايس، والمناطق الداخلية لكل من الغرب، والمناطق الداخلية لأقاليمنا الجنوبية. وأما في المناطق الداخلية للسهول الأطلسية الشمالية، ستكون درجات الحرارة متراوحة بين 35 و 38 درجة، وفي السواحل الأطلسية ستتأرجح درجات الحرارة بين 26 و 33 درجة، وفق المصدر ذاته الذي توقع أن تنخفض درجات الجرارة ابتداء من يوم الأحد المقبل، انطلاقا من المناطق الغربية للبلاد.