قال محمد المرواني، المعتقل السياسي السابق ضمن ملف بليرج، أن قرار الإفراج عنه مؤخرا يعد "فرحة حزينة" باعتبار استمرار وجود معتقلين سياسيين ضمن نفس الملف ولم يطلهم قرار الإفراج المعلن عنه قبل أسبوعين ونيف.. كما انتقد المرواني القضاء بالمغرب قائلا: " إن المخزن العتيق لا زال يمارس التقسيط في العدل.. والمغرب، كان ولا يزال، يشتغل في إطار الأجندات الأمريكية بخصوص ملف الإرهاب وأن ذلك سيجني عليه العديد من الويلات". أقوال المرواني وردت ضمن كلمته حين المشاركة بندوة ل "التجديد الطلابي" بالقنيطرة، إذ علق أيضا على الحراك داخل المغرب معتبرا بأن "وجود إرادة للإصلاح أمر غير كاف لأن الإرادة ليست مجرد أقوال"، مذكرا أنه في 20 غشت سنة 2009 كان الملك قد وجه خطابا حول إصلاح القضاء دون أن يرصد أي شيء بهذا الخصوص على أرض الواقع... وصرخ المرواني: "أيها الحاكمون.. ليس أمامكم مجال للمناورة، أمامكم طريق واحد هو فتح البلاد أمام الديمقراطية، وإذا كنتم صادقين في دفع البلاد إلى الإصلاح فلماذا لم يتم إبعاد المفسدين من قرار السلطة والمسؤولية ". انتقادات المرواني طالت أيضا تنصيب شكيب بنموسى، وزير الداخلية السابق، رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي موردا: "إني أعترض على تعيين بنموسى رئيسا لهذا المجلس.. هل أصبح المغرب خاليا من الرجال"، مفصحا عن "الشعور بالمهانة عندما يرى رجلا أدانه في ملف مفبرك قبل أن يقول القضاء كلمته ويحتل حاليا مناصب سامية"، وزاد" "ليس لهؤلاء إلا استراتيجية بغية ربح الوقت والتهدئة من أجل الالتفاف على مطالب الشعب العادلة والمشروعة".. واستطالت مداخلة المرواني إلى أن دعا في آخرها إلى "إسقاط الحكومة والبرلمان لأنهما غير شرعيين ومزورين". وضمن ذات الموعد أورد محمد الأمين الركالة قوله "إن خروجنا اليوم لأمر طبيعي ضمن هذه الحركة الإقليمية.. وشيء طبيعي أيضا لأن هناك إجماعا ببرائتنا"، وأضاف: " فرحتنا لن تكتمل إلا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين".. وواصل " السجن ليس لحظة وفاة، بل هو لحظة أمل تدفعك لرؤية الأشياء حقيقية كما هي، لا زيف فيها.. وقد خرجنا عازمين على إسقاط الفاسدين و سنقف عقبة في وجه كل جبار". وفي كلمة لمصطفى المعتصم، المفرج عنه في نفس ملف بليرج، اقتصر على شكر كل من سانده ووقف لجانبه منذ لحظة اعتقاله قبل أن يشير إلى أن الذين لم يتبنوا قضيته "يجدون حرجا في السلام عليه وتهنئته "، وختم مداخلته بالقول "إن المعتصم اليوم فرح لأنه هزم السجان والمتآمر". حركة "براكااا" كانت حاضرة ضمن الاحتفال الطلابي بممثلها محمد البزوي عضو اللجنة التنسيقية للحركة.. وهو الذي قال في كلمته "إننا كشباب مغاربة نأمل أن يكون هذا الحراك الإقليمي والوطني مرحلة حاسمة وفاصلة لهذا التسلط والاستبداد الذي يعرفه مغربنا".. واستمر في تعبيره مضيفا أن "الاحتجاج سيستمر إلى حين تحقيق كافة المطالب.. وأنه لحدود الآن لا توجد إرادة سياسية حقيقية"، معتبرا "الإصلاحات الدستورية غير كافية في ظل غياب إجراءات سياسية موازية مثل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وتحرير الإعلام والاقتصاد والسياسة". يذكر أن هذا الاحتفال الطلابي عرف مشاركة عامر حورية زوجة المعتقل "لقمان المختار" المحكوم علية 15 سنة في ملف بلعيرج، وكذا سميرة الرماش زوجة المعتقل في نفس الملف " بلغدش منصور".. وهما اللتان عبرتا عن معاناتهما والأزمات التي عاشاها منذ لحظة الاعتقالين.. وناشدتا كل "القوى الحية" بأن تناضل في اتجاه الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين.