قام الملك محمد السادس بعد ظهر السبت 30 أبريل، بزيارة لموقع الاعتداء الإجرامي الذي استهدف مقهى "أركانة" في ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش وأسفر عن مقتل 16 شخصا وجرح 25 آخرين. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الملك محمد السادس ، ومن خلال حرصه على أن يقوم شخصيا وفي هذا الظرف العصيب بزيارة موقع العمل الإجرامي الذي امتدت فيه الأيادي الآثمة إلى ضرب حياة الأبرياء وتهديد أمن واستقرار المواطنين، ليشاطر بذلك المغاربة قاطبة آلامهم وأحزانهم، ويعبر عن تعاطفه ومواساته وتضامنه مع أسر الضحايا . كما قام الملك محمد السادس، بزيارة لمستشفى ابن طفيل والمستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، حيث تفقد أحوال الجرحى ضحايا اعتداء "أركانة" الإجرامي. واطمأن الملك، بهذه المناسبة، على الحالة الصحية لهؤلاء المصابين الذين يتلقون العلاج بمختلف المصالح الطبية بالمستشفيين واستفسر عن الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان علاجهم في أحسن الظروف. ويستقبل مستشفى ابن طفيل حاليا سبعة مصابين (مغربيان وخمسة فرنسيين) ، فيما يرقد بالمستشفى العسكري ابن سينا خمسة جرحى (هولنديان وفرنسيان ومغربي واحد). وقد تمت تعبئة كل الإمكانيات الطبية واللوجيستيكية للتكفل بالجرحى والعناية بوضعيتهم الصحية، كما تم خلق خلية لاستقبال أقارب وعائلات الضحايا لإعطائهم كافة المعلومات المتوفرة ودعمهم نفسيا بطاقم طبي متخصص. وكان الملك محمد السادس ، قد أدان العمل الإجرامي المقيت الذي استهدف مقهى أركانة وراح ضحيته عدد من الأبرياء، كما شجب بكل قوة، ما استهدف مدينة مراكش العريقة، رمز التعايش بين الأديان والحضارات.