اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة ببلدان أوروبا بصفة خاصة باغتيال النائبة البرلمانية البريطانية من الحزب العمالي جو كوكس إثر تعرضها لهجوم بسكين وإطلاق نار في مدينة بريستول ، حيث كانت تقوم بحملة لفائدة بقاء بلادها في الاتحاد الاوروبي ، وبتطورات التحقيق في عملية إطلاق النار في ملهى ليلي بمدينة أورلاندو الامريكية. ففي بريطانيا، ركزت الصحف اليومية على موضوع اغتيال النائبة البريطانية جو كوكس خلال خوضها لحملة الاستفتاء للدفاع عن بقاء بلادها في الاتحاد الأوروبي. و تناولت صحيفة "ديلي تلغراف" مصرع النائبة البرلمانية عن الحزب العمالي المؤيدة للاتحاد الأوروبي بالرصاص أمس الخميس في بريستول (شمال انكلترا)، وهو الحادث الذي أدى إلى وقف حملة الاستفتاء حول عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، قبل أسبوع من إجراء التصويت. وأكدت الصحيفة أن الشرطة ألقت القبض بعد وقت وجيز على شخص يبلغ من العمر 52 سنة يشتبه في إطلاقه النار على النائبة جو كوكس ( 41 سنة) مشيرة الى أن جيرانه وصفوه بأنه " منعزل". ووفقا لصحيفة "الغارديان"، فإن أسباب الهجوم لا تزال غير معروفة ولكن وفقا لشهود العيان ، فإن القاتل صرخ "بريطانيا أولا" أو " المملكة المتحدة هي الأولى" . وأشارت الصحيفة الى أنه بعد الإعلان عن هذا الاعتداء المسلح ضد نائبة تنتمي لحزب العمال، ألغى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اجتماعا مؤيدا للاتحاد الأوروبي كان مقررا أن ينعقد في جبل طارق. من جانبها ، أبرزت صحيفة "دي صان" رد فعل رئيس الوزراء البريطاني الذي عبر عن أسفه لوفاة النائبة جو كوكس والتي وصفها بأنها امرأة لها "قلب كبير" و"سجل رائع في مجال مساعدة اللاجئين". ونقلت صحيفة "ديلي ميرور" من جهتها أقوال زعيم حزب العمال جيرمي كوربين الذي أشاد بهذه " البرلمانية المثالية " خلال وقفة احتجاجية نظمت تكريما لها قرب البرلمان . أما صحيفة "الاندبندنت"، فسلطت الضوء على الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت في مدينة بريستول ، بالقرب من المكتبة العمومية حيث تعرضت النائبة للاعتداء ، تكريما لمسيرتها وعملها الإنساني باعتبارها واحدة من مسئولي منظمة "أوكسفام" غير الحكومية البريطانية. وفي بلجيكا، وتحت عنوان " النقاش حول بريكزيت يتحول إلى مأساة " كتبت (لوسوار) أن هذه الجريمة " قد تؤثر على نتائج استفتاء 23 يونيو حول خروج أو بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد. ووصفت هذه الجريمة ب " المأساة بالنسبة للسياسة في بريطانيا، وأوروبا والولايات المتحدة " وتسلط الضوء على الحالة التي أصبح عليها النقاش العمومي في ديمقراطياتنا ". أما (لاليبر بلجيك) فأشارت إلى أن مقتل جو كوكس " هز الحملة حول الاستفتاء في بريطانيا ". وأضافت أنه " وقبل أسبوع من التصويت، هل سيكون لهذه الجريمة في حق النائبة عن الحزب العمالي المؤيدة للبقاء ضمن الاتحاد الأوروبي أثر على نتائج الاستفتاء؟". واعتبرت أن المؤيدين لخروج بريطانيا قد يتعرضون لانتقادات لاعتمادهم المستمر على شعارات مناهضة للهجرة تدعو إلى العنصرية والخوف من الأجانب. وفي ألمانيا، كتبت صحيفة (تاغسشبيغل) أن بريطانيا في صدمة بعد مقتل عضو بالبرلمان البريطاني من حزب العمال جو كوكس في هجوم في عز حملة حول الاستفتاء المقترح بخصوص عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي مشيرة إلى أن النائبة البرلمانية توفيت متأثرة بجراحها . وأضافت الصحيفة أن كوكس التي كانت مؤيدة لبقاء بريطانيا في الإتحاد الأوروبي ، تم الهجوم عليها أثناء لقائها بالناخبين في المكتبة المحلية بمنطقتها الانتخابية حيث ألقي القبض على مشتبه في ضلوعه في الهجوم ( 52 سنة) في المنطقة المجاورة لمسرح الجريمة . صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ ) عبرت من جانبها عن مخاوفها من هذا الحادث المروع معتبرة أن الاستفتاء المزمع تنظيمه في بريطانيا حول عضويتها في الاتحاد الأوروبي أول اختبار للاتحاد مشيرة إلى أن أوروبا أصبح ينظر إليها من قبل العديدين أنها غير قادرة على معالجة مشاكلها . وتساءلت الصحيفة حول دور المستشارة أنغيلا ميركل في هذا الموضوع ، خاصة وأن ألمانيا دافعت من أجل حل الأزمة اليونانية ، ومنعت خروجها من الاتحاد . من جانبها اعتبرت صحيفة (فولكستسايتونغ) أن بريطانيا تضع أوروبا على المحك ، بغض النظر عما إذا كانت ستظل بالاتحاد أم لا مشيرة إلى أن الانفصال عن الاتحاد سيتطلب تغيير العمل بمعاهدة لشبونة . وأضافت الصحيفة أن على الاتحاد الأوروبي أن يكون على استعداد للانسحاب البريطاني المحتمل من التكتل . وفي هولندا ، اهتمت الصحف بتصريحات رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول عملية إطلاق النار في أورلاندو والوضع في مدينة حلب بسوريا. فتحت عنوان " ليس هناك أي علاقة بين داعش ومرتكب هجوم أورلاندو" ذكرت صحيفة "فولكس كرانت" أن رئيس الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، جون برينان أكد أن مرتكب الهجوم المسلح على ملهى ليلي بأورلاندو لا علاقة له مع الجماعات الإرهابية مثل داعش ، مشيرا الى ان وكالة الاستخبارات المركزية خلصت إلى أن ليس هناك أي دليل على وجود علاقة بين عمر متين والمنظمة الإرهابية للدولة الإسلامية. من جهتها ، أفادت صحيفة " إن إر سي" بأن غارات جوية نفذت ضد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون بعد ساعات فقط من بدء هدنة لمدة يومين في مدينة حلب السورية، اعلن عنها من قبل روسيا والولايات المتحدة خلال اجتماع في الأممالمتحدة. وأكدت الصحيفة أن موسكو تقول إن وقف اطلاق النار لا يزال ساريا لكنها تقر مع ذلك بأن الحوار السياسي لا يتقدم . وفي إيطاليا، خصصت الصحف صفحاتها الأولى لحادث اغتيال النائبة العمالية جو كوكس، قبل أسبوع من الاستفتاء حول بقاء أو خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وتحت عنوان '' استفتاء ملوث بالدم '' أكدت صحيفة " ريبوبليكا" أن النائبة العمالية تم اغتيالها برصاص شخص ، كان يصيح وفقا لشهود عيان، "بريطانيا أولا" أو "المملكة المتحدة أولا " مبرزة أن هذه المنتخبة كانت معروفة بمواقفها المؤيدة للاختلاف والدفاع عن قضايا اللاجئين . من جانبها، أكدت صحيفة "المساجيرو" أن الشرطة ألقت القبض على القاتل ، وهو شخص يبلغ من العمر 52 سنة ، وصفه جيرانه بأنه " منعزل " ، فيما ذكرت وسائل الإعلام أنه قد يكون من مؤيدي إحدى جماعات النازيين الجدد. ووفقا للصحيفة، فقد علقت الأحزاب الحملة الانتخابية، مشيرة إلى أن هذه الجريمة قد تكون في صالح '' لا '' للخروج من الاتحاد الأوروبي. وفي فرنسا اهتمت الصحف بالتطورات الاخيرة في سيرت بليبيا، اذ كتبت صحيفة (ليبراسيون) ان قوات حكومة الوحدة الوطنية غير المجهزة بشكل جيد، تتقدم بشكل بطيء في مواجهة الدولة الاسلامية ، مشيرة الى ان الاعلام الليبية ترفرف من جديد وسط زعفران بعدما ظلت اعلام هذا التنظيم الارهابي مرفوعة وسط مدار المدينة . من جهتها قالت صحيفة (لوموند) انه لن يكون من السهل انهاء هذه الحرب بسيرت مبرزة ان القوات الموالية للحكومة الليبية تواجه السيارات المفخخة،وقناصة داعش. واضافت الصحيفة انهم ازاحوا العلم الاسود ثم رفعوا الاعلام الليبية ،مشيرة الى ان ذلك ليس كافيا. من جهتها اكدت صحيفة (لوفيغارو) ان الليبيين يواجهون مقاومة داعش في سيرت، مضيفة ان العلم الليبي تم رفعه في مدار المدينة ولو بشكل مقلوب. واضافت الصحيفة ان تنظيم الدولة الاسلامية ليس بعيدا، موضحة ان عربات المقاومين الليبيين لازالت تلتقط الاذاعة المحلية للارهابيين. وفي البرتغال كذلك ، شكل موضوع اغتيال النائبة العمالية جو كوكس بعد تعرضها للطعن وإطلاق النار وسط الشارع ، أهم ما تناولته الصحف ، حيث كتبت "بوبليكو"، أن كوكس كانت تؤيد بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، كما كانت تدعم مبدأ الاختلاف وسياسة هجرة أقل تشددا. وذكرت الصحيفة أن الشرطة لم تؤكد بعد هوية مطلق النار أو الأسباب الكامنة وراء هذه الجريمة، ولكن هناك دلائل تشير إلى أن قتل جو كوكس له طابع سياسي مضيفة أن اثنين على الأقل من الشهود أفادوا بأن المهاجم تومي ماير هتف مرارا بشعار "بريطانيا أولا"، وهو اسم حزب يميني متطرف مناهض للهجرة ومؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي. وتحت عنوان"المملكة في حالة صدمة"، كتبت صحيفة "دياريو دي نوتيسياس"، أن مقتل جو كوكس قبل أيام من الاستفتاء حول البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي أدى الى تعليق الحملة الانتخابية للطرفين مضيفة أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ألغى اجتماعا كان سيقيمه في جبل طارق. وفي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها لاغتيال النائبة البريطانية جو كوكس. وكتبت (إلموندو) أن النائبة العمالية، التي كانت ضد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، توفيت بعد ظهر يوم أمس الخميس، مضيفة أنه المشتبه في أنه القاتل رجل يبلغ من العمر 52 سنة، وأن الشرطة البريطانية تمكنت من اعتقاله. من جهتها أوردت (لا راثون)، أنه كان ينتظر أن تتحدث كوكس، وهي أم لطفلين، إلى سكان مدينة بريستول في إطار الحملة ضد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن عددا من الشهود أكدوا أن هذه الجريمة كانت بدافع سياسي. وفي سياق متصل قالت صحيفة (إلباييس) إن اغتيال النائبة البريطانية جاء سبعة أيام قبيل الاستفتاء حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه تم تعليق الحملة ضد هذا الخروج، والذي كانت الراحلة من الرافضين له بقوة. أما صحيفة (أ بي سي) فذكرت أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي كان سيزور صخرة جبل طارق، قرر إلغاء حملته ضد "البريكسيت" لدى وصوله إلى هذه الصخرة البريطانية بعد وفاة كوكس.