دعا دونالد ترامب الساعي لنيل ترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأربعاء إلى مراقبة المساجد في الولاياتالمتحدة وذلك في إطار مكافحة الإرهاب. وأعرب ترامب في حديث أدلى به في ال15 يونيو عن تمسكه بتصريحاته بشأن حظر دخول المهاجرين إلى بلاده رغم الانتقادات التي تعرض لها حتى داخل حزبه الجمهوري. وفي هذا السياق، جدد ترامب دعوته لفرض حظر مؤقت على هجرة المسلمين إلى الولاياتالمتحدة بعد المجزرة التي ارتكبها أمريكي من أصل أفغاني قتل فيها 49 مثليا في ناد ليلي في أورلاندو في ولاية فلوريدا في الأحد الماضي. وأكد ترامب، أنه وعلى الرغم من أن الأفغاني مرتكب المجزرة قد ولد في الولاياتالمتحدة، "إلا أن أبويه وأفكاره وافدة". وأضاف في تجمع انتخابي في جورجياالأمريكية يقول: "ربما يتوجب علينا مراقبة المساجد بكل احترام، كما علينا كذلك مراقبة أماكن أخرى لمواجهة مشكلة سوف تلتهم بلدنا إن لم نحلها". وبين أصداء ما تتركه تصريحات ترامب، نأي فريق من الجمهوريين البارزين هذا الأسبوع بأنفسهم عن ترامب وما يصرح به عن المسلمين بعد مذبحة أورلاندو. رئيس مجلس النواب الأمريكي بول ريان، وهو جمهوري، أكد أن مصلحة الولاياتالمتحدة لا تقتضي فرض أي حظر أو قيود على المهاجرين المسلمين. هيلاري كلينتون المرشحة المفترضة عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية من جهتها، أكدت أن لغة ترامب أصبحت أكثر إثارة للخلاف هذه الأيام، وأضافت أن الولاياتالمتحدة تعتمد على شركائها في الدول الإسلامية كي تساعدها في الحرب على الإرهاب.