فيما تراوحت أسعار بيع البيض بالتقسيط في محلات البقالة والمراكز التجارية بالدارالبيضاء ما بين 1.5 درهم ودرهمين في سادس يوم من شهر رمضان، اشتكى التجار من تراجع الإقبال على شراء هذا المنتوج في الأسبوع الأول من رمضان. وقال تاجر بيض بالجملة في سوق بيّاضة بجماعة المشور وسط الدارالبيضاء: "سعر البيع بالجملة بلغ اليوم السبت 1.2 درهم للبيضة الواحدة، مقابل 0.8 درهم خلال شهر رمضان من العام الماضي، وهو ما يعني أن الزيادة في سعر البيض بلغت 50 في المائة مقارنة مع مستويات أسعار السنة الماضية". وسجل مهنيون بأكبر سوق لبيع البيض بالجملة، والموجه إلى الاستهلاك في الدارالبيضاء، أن حجم طلب التجار والمستهلكين على اقتناء هذه المادة قد تراجع في الأسبوع الأول من رمضان بنسبة 50 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وربط مهنيون عاملون في سوق بيّاضة، السوق الوحيد في المغرب المخصص لبيع البيض بالجملة، هذا التراجع في الطلب بارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية لم يعهد لها المستهلك مثيلا منذ سنوات. واعتاد تجار البيض بالجملة في المغرب مضاعفة الكميات التي يسوقونها من البيض بنحو 250 في المائة خلال شهر رمضان؛ حيث تتجاوز مبيعاتهم في العادة ما يربو عن 900 مليون بيضة خلال هذا الشهر المبارك. وتشير الإحصائيات، التي حصلت عليها هسبريس، إلى أن مستوى استهلاك المغاربة شهد ارتفاعا خلال السنتين الأخيرتين نتيجة ارتفاع وتيرة الحملات التحسيسية بأهمية تناول البيض في الوجبات الرئيسية؛ حيث انتقل حجم استهلاك المغاربة إلى 160 بيضة لكل مواطن في السنة خلال العام الماضي. ويأمل المهنيون في أن يتضاعف حجم استهلاك المغاربة من البيض، ليصل إلى معدلات الدول المجاورة كتونس وإسبانيا اللتين يبلغ معدل استهلاك البيض بهما 384 بيضة للفرد الواحد، وفرنسا التي يفوق فيها المعدل 250 بيضة. وبلغ الاستهلاك الإجمالي للمغاربة من البيض ما يناهز 5.3 مليارات وحدة في سنة 2015، منها 3.7 مليارات بيضة تنتج بواسطة الوحدات الإنتاجية المهيكلة، في الوقت الذي يتم فيه تأمين الحاجيات الاستهلاكية المتبقية للسوق المغربي عبر الاستيراد، أو عبر القطاع الموازي في المداشر والقرى.