في الوقت الذي يخصص فيه المغاربة ما يناهز 5.9 مليار درهم سنويا لاقتناء واستهلاك البيض، توقع مهنيون من الجمعية البيمهنية لقطاع الدواجن أن يستهلك المغاربة ما يناهز 900 مليون بيضة خلال شهر رمضان، حيث أوضحوا أن مستوى استهلاك البيض في هذا الشهر يتضاعف بنحو مرتين ونصف، مقارنة مع باقي الأشهر الأخرى من السنة. وتشير الإحصائيات، التي حصلت عليها هسبريس، أن مستوى استهلاك المغاربة شهد ارتفاعا خلال السنتين الأخيرتين، نتيجة ارتفاع وتيرة الحملات التحسيسية بأهمية تناول البيض في الوجبات الرئيسية، حيث انتقل حجم استهلاك المغاربة إلى 160 بيضة لكل مواطن في السنة خلال العام الماضي. ويقدر مهنيو القطاع حجم ما يستهلكه المغاربة من البيض في السنة الواحدة بما يزيد عن 5.3 مليار وحدة، خمسها تقريبا يستهلك في رمضان، وتشمل كل أنواع البيض الذي يتم تسويقه في السوق المغربي. ويأمل المهنيون أن يتضاعف حجم استهلاك المغاربة من البيض، ليصل إلى معدلات الدول المجاورة كتونس وإسبانيا اللتان يبلغ معدل استهلاكهما 384 بيضة للفرد الواحد، وفرنسا التي يفوق فيها هذا المعدل 250 بيضة، وأمريكا التي يستهلك فيها كل مواطن أمريكي 323 بيضة سنويا، واليابان بنحو 324 بيضة في السنة لكل مواطن ياباني، وهو ما يمثل الضعف مقارنة مع المعدل المسجل في المغرب، والذي انتقل فيه هذا المتوسط من 21 بيضة للفرد الواحد سنة 1970 إلى 156 بيضة سنة 2013، ليبلغ 160 بيضة في سنة 2014. ويقول مهنيو القطاع رقم معاملات قطاع إنتاج بيض الاستهلاك بالمغرب، بالنسبة للقطاع المهيكل، يبلغ خمسة ملايير درهم سنويا، ويبلغ معدل إنتاج البيض بالمغرب 3.7 مليار بيضة، ويعتمد المغرب على القطاع الموازي في المداشر والقرى لسد باقي حاجياته الاستهلاكية من هذه المادة. وبلغ حجم الاستثمارات في هذا القطاع 2.2 مليار درهم، ويساهم في تشغيل 12 ألف من اليد العاملة بشكل مباشر و30 ألف غير مباشر من خلال شبكة التسويق والتوزيع. ويبلغ عدد وحدات إنتاج بيض استهلاك في المغرب 233 وحدة، ومجموعة محاضن عصرية تنتج حوالي 14 مليون كتكوت سنويا، وخمسة مراكز مرخص لها لتلفيف البيض وثلاث وحدات لإنتاج مشتقات البيض السائل المعقم.