يصادف اليوم الجمعة ذكرى هدم "حارة المغاربة" من طرف الكيان الصهيوني في فلسطين؛ ففي مثل هذا اليوم من عام 1967 بدأت عمليات هدم المنازل في الحي المذكور، التي بلغ عددها 135 منزلا، وهي الذكرى التي استغلتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة لتعبر عن استنكارها الشديد ل"الإجرام الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الأبي، ومقدسات الأمة العربية والإسلامية". وأكدت الهيئة ذاتها، في بيان لها، أن حارة المغاربة ملك مغتصب، داعية "كل أحرار الأمة إلى المطالبة بكل الوسائل المشروعة بهذا الحق السليب من مقدسات الأمة"، ومسلطة الضوء على هذا المعلم التاريخي الذي يُبين الارتباط الوثيق بين المغاربة والمسجد الأقصى وفلسطين، قائلة إنه دليل على "المساهمة القوية للمغاربة في حركة الجهاد الإسلامي ضد الفرنجة ودورهم في تحرير بيت المقدس". وذكرت الهيئة في بيانها بما سمته "جريمة تدمير حارة المغاربة وتسويتها بالأرض من طرف الصهاينة"، مردفة بالقول إنها "جريمة شنعاء ارتكبتها آلة الحرب الصهيونية في حق العشرات من العائلات المغربية التي كانت تقطن الحي، الذي أوقفه نور الدين بن صلاح الدين الأيوبي على المغاربة، تقديرا منه لشجاعتهم وارتباطهم الوثيق ببيت المقدس". يذكر أن حارة المغاربة كانت تضم أكثر من 650 شخصا سنة 1967، موزعين على أكثر من 100 عائلة، في مساحة لا تتجاوز 10 آلاف متر مربع؛ لكن ما إن دخلت القوات الصهيونية القدس حتى اتخذت القيادة العسكرية قرارا بهدم الحارة.