أفرجت ألمانيا عن دعم مالي قدره مليون أورو كمساعدة إنسانية لساكنة مخيمات تندوف، تدخل في إطار أحد مشاريع البرنامج العالمي للتغذية، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، من أجل سد الخصاص الذي تعرفه المخيمات، خاصة في الجانب الغذائي، بالإضافة إلى تطوير النظام الصحي بتندوف. وأفاد بلاغ للسفارة الألمانية بالجزائر بأن برلين تقدم مساعدات للاجئين في جميع أنحاء العالم، سواء كانت على المستوى الثنائي أو الأوروبي، مضيفا: "وبالنظر إلى هذا التحدي الدولي فإن ألمانيا تدعم أيضا المنظمات الدولية المؤهلة"، ومتابعا بأن هذا الدعم البالغ مليون أورو يدخل في هذا الإطار، ويهدف إلى تأمين الأمن الغذائي وتحسين النظم الصحية. ويبدو أن شبح الفيضانات التي عرفتها المخيمات في الخريف الماضي خيم على هذا الدعم الألماني، إذ سيتم الاعتماد عليه من أجل اقتناء المواد الغذائية الأساسية، ك2500 طن من القمح، بالإضافة إلى السكر والقطاني، كما يهدف إلى استكمال الغذاء الأساسي لساكنة المخيمات، كما سيوجه من أجل المساعدة في إعادة بناء مطابخ المدارس التي تهدمت خلال الفيضانات التي سجلت في شهر أكتوبر من العام الماضي. وأورد بلاغ السفارة الألمانية في الجزائر أن هذا الدعم يطمح إلى مساعدة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (HCR) على القيام بعدد من الإجراءات لتطوير النظام الصحي في مخيمات تندوف، كتوفير التجهيزات الطبية والعلاج من الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى التوعية والتحسيس بمخاطر فيروس فقدان المناعة المكتسب، ومكافحة سوء التغطية، وكذا توفير مياه صالحة للشرب، وإعادة بناء بعض البيوت التي تهدمت نتيجة الفيضانات. وجاء الإعلان عن هذا الدعم بعد لقاء بين كوتز لينجنتال، السفير الألماني المعتمد في الجزائر، ورومان سيروا، ممثل برنامج الأغذية، الذي أكد أن المساهمة تطمح إلى التخفيف من معاناة ساكنة المخيمات، في وقت تسبب الوضع المالي الحالي في تقليص البرنامج للحصص الغذائية. أما حمدي البخاري، ممثل المفوضية العليا للاجئين بالجزائر، فشدد هو الآخر على أن المخيمات معرضة لمخاطر صحية كبيرة، خاصة بعد الفيضانات الأخيرة التي شهدتها، متمنيا أن يكون الدعم الألماني كافيا من أجل أن تقدم المفوضية الدعم الكافي لساكنة هذه المخيمات.