تناولت صحف أوروبا ، الصادرة اليوم الخميس، عددا من المواضيع الدولية والمحلية، من ضمنها بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 بفرنسا، وترشيح هيلاري كلينتون المرتقب من قبل الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، والجدل حول خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ففي إسبانيا، شكلت الأزمة الداخلية داخل التحالف الانفصالي الحاكم في جهة كاتالونيا (شمال شرق اسبانيا) أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم. وكتبت (إلباييس) أن التحالف بين حزب التقارب الديمقراطي في كاتالونيا ومتطرفي ترشيح الاتحاد الشعبي (كوب) تمزق بعد قرار الحزب الانفصالي عدم دعم الميزانية، وهو ما قد يؤدي إلى تنظيم انتخابات جديدة بهذه الجهة. من جهتها أوردت (لا راثون) أن هذا القرار تسبب في تجميد جديد للمشروع الانفصالي في جهة كاتالونيا، مشيرة الى ان رئيس حكومة هذه الجهة، القومي كارلوس بودجمونت، سيطلب الخضوع لملتمس رقابة في برلمان الجهة في شتنبر المقبل. وفي سياق متصل ذكرت (إلموندو) أن بودجمونت يشعر بخيبة أمل بعد قرار "كوب" عدم دعم الموازنة العامة لحكومته، مشيرة إلى أن التصويت على الثقة الذي أعلنه الزعيم الكاتالوني ليس سوى محاولة لكسب بعض الوقت لإنقاذ التحالف. أما صحيفة (أ بي سي) فكتبت أن بودجمونت، الذي اعتبر أن التحالف مع "كوب" أضحى الآن جزءا من الماضي، انتقد بشدة موقف هذا الحزب الانفصالي، مشيرة إلى أن رفض الميزانية سيؤدي إلى وقف خطة الانفصال التي كان سيتم الانتهاء منها سنة 2017. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بالانتخابات الأمريكية الرئاسية ملاحظة أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون حققت فائضا في الأصوات وأصبح واضحا أنها من سيتنافس ضد الجمهوري دونالد ترامب . فكتبت صحيفة (نورنبيرغر ناخغيشتن ) أن كل المرشحين للرئاسة غير مقنعين مشيرة إلى أن ترامب ، الملياردير في العقارات و"المهرج العنصري" ، غريب الأطوار وتصريحاته كلها كراهية أما كلينتون فتظل الأفضل ضمن المجموعة . ولاحظت الصحيفة أن هذه الانتخابات التي ستجرى في نونبر المقبل ، أظهرت تراجعا في المشهد السياسي للولايات المتحدة ، أكبر قوة في العالم . من جهتها ذكرت (تاغسشبيغل) أنه في الوقت الذي أعلنت فيه كلينتون أنها الفائزة بترشيح الحزب الديمقراطي الأمريكي لانتخابات الرئاسة الأمريكية ، أعلن منافسها بيرني ساندرز ، أنه لن يستسلم وأنه مازال على استعداد للمضي قدما في الحملة . وترى الصحيفة أن على أنصار ساندرز من الشباب أن يقتنعوا بأن كلينتون بلغت الهدف ، وأن يتركوا له الوقت اللازم لاستيعاب الهزيمة. أما صحيفة (فيستفاليشن )، فسجلت من جهتها أن " كيلنتون التي تعتبر أول امرأة في تاريخ الولاياتالمتحدة تترشح للانتخابات الرئاسية ، تعمل بجد وقادرة على المواجهة " ونقلت الصحيفة عن كلينتون قولها عندما فازت في ولاية نيوجيرزي " لقد وصلنا إلى علامة فارقة ، لأول مرة في تاريخ أمتنا تترشح امرأة عن حزب كبير ". وفي نفس الموضوع كتبت (لاليبر بلجيك) أن هيلاري كلينتون أنهت أول أمس الثلاثاء هذه الانتخابات بنجاح كبير بعد فوزها بمحطات كاليفورنيا ونيوجيرسي ونيومكسيكو. من جانبها، اعتبرت (لوسوار) أن الطريق لا زال طويلا أمام هيلاري كلينتون، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة تنهي الانتخابات التمهيدية بقوة لتصبح بالتالي أول امرأة مرشحة للبيت الأبيض. غير أن (لوسوار) أكدت على أن التنافس سيكون شديدا خلال الانتخابات الرئاسية. أما (لوفيف)، فأشارت إلى أنه وعلى الرغم من تجارب السنوات السابقة في المجال الدبلوماسي والتي انعكست على صورة كلينتون (68 سنة) كمسؤولة في الدولة، فإنها نجحت في التغلب على بيرني ساندرز بفضل واقعيتها وعزيمتها. وفي سويسرا، تطرقت الصحف للقلق بشأن المخاطر التي تتهدد أكبر حدث كروي في أوروبا والذي سيفتتح غدا الجمعة بفرنسا. فتحت عنوان "الكرة الأوروبية بين الاحتفالية والخوف"، كتبت (لوتون) أن هذه المنافسة تعد من بين الأصعب التي تنظم في فرنسا، مشيرة إلى أنه بين التهديد الإرهابي، والتشنجات الاجتماعية ومخاطر الشغب والتعب العام لقوات الأمن والخوف، فإن فشل هذه الاحتفالية الكروية يثير القلق داخل فرنسا وخارجها. من جهتها قالت (لتريبون دي جنيف)، إن الاحتجاجات الاجتماعية لا زالت قائمة في هذا البلد المضيف وذلك قبل يومين من انطلاق هذا الحدث الرياضي الهام، مشيرة إلى أنه يتوقع وصول نحو ثمانية ملايين مشجع إلى فرنسا، وهو ما يمثل تحديا ضخما لسلطات هذا البلد بعد الهجمات الدامية التي هزت باريس في يناير ونوفمبر 2015. أما (24 أور) فأشارت إلى أن حركة السكك الحديية لا زالت مضطربة بسبب إضرابات نقابات هذا القطاع، والاحتجاجات الاجتماعية في منطقة باريس، مشيرة إلى أن "الأزبال لا زالت متراكمة بشوارع وأزقة العاصمة، تنبعث منها روائح كريهة، وتعطي صورة كارثية قبل 48 ساعة من إطلاق صافرة بطولة أوروبا لكرة القدم". وفي البرتغال اهتمت الصحافة بشكل خاص بفوز هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وكتبت (إلبوبليكو) تحت عنوان "كلينتون تدخل التاريخ بدعم من أوباما" أنه بعد انتصارها الثلاثاء بولايتي كاليفورنيا ونيو جيرسي، أضحت هيلاري كلينتون على وشك دخول التاريخ كأول مرشحة من قبل أحد الحزبين الكبيرين لرئاسة الولاياتالمتحدة. من جهتها أوردت (دياريو دي نوتيسياس) أنه بعد "الثلاثاء الكبير"، الذي فازت فيه بأربع من الولايات الست، بما في ذلك ولاية كاليفورنيا العملاقة، تجاوزت هيلاري كلينتون حاجز 2383 مندوبا الضرورية للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي، إذ حصلت هذه المرة على أصوات 2755 مندوبا. وفي فرنسا، عادت (لو فيغارو) للخطاب الذي ألقاه قرب ليل زعيم الجناح اليميني الجمهوري والرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، مشيرة إلى أن هذا السياسي ومرشح اليمين للانتخابات الرئاسية المقررة في 2017، بدأ فعلا حملته الانتخابية بالتركيز على موضوع الهوية الوطنية. أما (ليبيراسيون) فأوردت أنه رغم رفض السويسري اقتراح إقامة حد أدنى عالمي للدخل، فإن هذه الفكرة لا زالت قائمة، وينبغي ألا تقف عند هذا الفشل، مشيرة إلى أن "السويسريين الذين صوتوا بلا، كانوا على خطأ" لأن هذا المشروع سينعكس بالإيجاب على المجتمع، وسيقضي على الفقر، الذي يشكل المصدر الرئيسي للاختلالات داخل المجتمع . وفي سياق آخر كتبت (لو موند) عن فوز هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للرئاسية الأمريكية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى في تاريخ الولاياتالمتحدة التي يتم فيها ترشيح امرأة من قبل أحد الحزبين الرئيسيين في البلاد. وفي هولندا اهتمت الصحف بالنقاش الدائر حول التقرير الثاني للجنة المتخصصة حول فضيحة صفقة "تيفين-ديل"، في إشارة ألى التوافق الذي تم التوصل إليه بين مسؤول حكومي وأحد أباطرة المخدرات في سنة 2011. وكتبت صحيفة (فولكس كرانت) أن وزير العدل أرد فان ستور كان أمس الأربعاء محور نقاش بمجلس النواب لدوره، حين كان نائبا، في توافق خصصت الحكومة بموجبه أزيد من أربعة ملايين أورو كتعويض لأحد أباطرة المخدرات بعد تبرئته، مشيرة إلى أن سلفه إضافة إلى كاتب الدولة استقال بسبب الكذب حول هذا الموضوع. أما (إن إر سي) فأوردت أن الوزير اعترف خلال النقاش أن مسعاه لم يكن في الوقت المناسب، وأن ما قام به هو تقديم المشورة لسلفه، إيفو أبستيلن لاتخاذ خيار بشأن هذه الموضوع، مضيفا أنه كان ينوي تقاسم المعلومات الواردة في التقرير مع البرلمان. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف بالمهلة الجديدة التي منحت للمتخلفين عن التسجيل في استفتاء 23 يونيو الجاري حول إمكانية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وللمناظرة التلفوزيونية الأولى حول عضوية لندن في الاتحاد الاوروبي، وتوقيف لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا بسبب المنشطات. وعادت صحيفة (الديلي اكسبريس) إلى قرار الحكومة البريطانية تمديد الموعد النهائي لتسجيل الناخبين في الاستفتاء حول عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي إلى غاية منتصف ليل الخميس، مشيرة إلى أن الحكومة قالت إنها تعتقد أنه من الصواب تمديد التسجيل للسماح لكل الذين لم يتمكنوا من التسجيل في القيام بذلك. أما (الغارديان) فأوردت تصريح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال مناظرة تلفزيونية مع زعيم الحزب المناهض للاتحاد لأوروبي نايجل فراجن حول اسكتلاندا، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يعترف فيها كاميرون بأن التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي قد يدفع الاسكتلنديين، الذين لا يريدون الخروج من الاتحاد الأوروبي، للمطالبة بإجراء استفتاء حول الاستقلال. أما (الديلي تلغراف)، فتطرقت لإيقاف لاعبة التنس الروسية، ماريا شارابوفا، لسنتين بسبب المنشطات، مشيرة إلى اللاعبة رقم واحد عالميا سابقا، والبالغة من العمر 29 سنة، ثبت تناولها للمنشطات في بطولة أستراليا المفتوحة مطلع هذه السنة، وأنها اعترفت بأنها أهملت التحقق من القائمة الجديدة للمنتجات المحظورة.