أسبوع من الحرارة المفرطة كان كافيا ليُخرج سكان دواوير بضواحي مراكش للاحتجاج على ندرة ماء الشرب. سكان كل من دوار المخاليف بواحة النخيل، وأهل حيمد بسعادة، ودوار رجال أحمر بأكفاي، عانوا من مشكل خصاص الماء الصالح للشرب منذ أسابيع، ما دفعهم إلى رفع أصواتهم عاليا، مطالبين بتوفير هذه المادة الحيوية. طارق لبلاوي، أحد المتضررين من دوار لمخاليف بجماعة واحة النخيل، أوضح لهسبريس أن "ما يناهز 886 مواطنا يقطنون بالدوار يعانون من عدم توفر الماء بشكل يلبي حاجاتهم"، مضيفا أن "الحصول على إناء من خمس لترات يحتاج إلى ساعتين، بسبب قلة المادة الحيوية بالسواقي". سكان دوار أهل حيمد بجماعة سعادة تقدموا أيضا بشكاية لرئيس المجلس الجماعي وقائد المنطقة يبسطون فيها معاناتهم مع الخصاص المهول من الماء، خاصة أن البئر القائم لم يعد كافيا ويحتاج إلى صيانة. تحركات المواطنين بالمنطقتين المذكورتين دفعت السلطة المنتخبة والمحلية إلى التدخل لحل المشكل بتعاون مع المجتمع المدني، إذ عقدت اجتماعات مع ممثل مبادرة التنمية البشرية والمجلس الجماعي وقائد كل من واحة سيدي إبراهيم وسعادة، ووضعت حلولا أولية في انتظار برمجة ميزانية لحفر بئر جديد أو تقوية البئر القائم. وإذا كان سكان دوار رجال أحمر بجماعة أكفاي تمكنوا من الاستفادة من ماء الشرب يوم الاثنين الماضي، فإن جماعة سعادة عرفت، اليوم الأربعاء، عقد اجتماع بحضور الكاتب العام لعمالة إقليممراكش، ورئيس الدائرة، والقائد، وممثل القسم الاجتماعي بالولاية، خلص إلى تكوين لجنة ستقوم غدا الخميس بزيارة إلى دوار أهل حيمد. عبد الكريم عبدون، رئيس جماعة سعادة، أوضح لهسبريس أن اللجنة السابق ذكرها ستقوم بدراسة لإنجاز بئر في غضون الشهرين المقبلين على الأقل. وفي انتظار ذلك، يضيف المسؤول نفسه، ستقوم اللجنة بالبت في الحل المناسب للبئر القائم، لأن ماءه لم يعد صالحا للشرب. وأورد المسؤول عن الشأن المحلي ذاته أن اللجنة ستقرر ما إذا كان البئر المشار إليه قابلا للمعالجة أم لا، مشيرا إلى أن هذا المشروع ستخصص مبادرة التنمية البشرية مبلغ 260 ألف درهم لإنجازه، 30 في المائة منه ستساهم به الجماعة.