عاد الفنان المغربي حفيظ الدوزي ليستنكر الأحداث الإرهابية التي هزت بروكسيل مؤخرا، خاصة أنه واحد من أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا؛ إذ قال: "الإسلام دين تسامح، وما وقع في بروكسيل سيشوه صورة الإسلام والمغاربة". وأضاف الدوزي، خلال ندوة صحافية في إطار مهرجان "موازين إيقاعات العالم"، إن الأحداث الإرهابية أثرت بشكل كبير ليس فقط على البلجيكيين، ولكن على جل المقيمين هناك"، مضيفا أن ما حدث "عمل لا يقبله أي شخص (...) وهناك من فهم الدين بشكل خاطئ. فديننا ليس دين عنف، بل هو دين تسامح وسلام". وتحدث الدوزي عن الدور الذي يلعبه الفنان في هذا الإطار قائلا: "الفن رسالة نبيلة ولغته عالمية ودور الفنان أن يقدم صورة جميلة عن جنسيته وثقافته ودينه، على الفنان أن يكون مرآة الشعب الذي يمثله". كما عاد الدوزي، الذي لا يزال في الثلاثينات من عمره، ليؤكد أنه ما زال يفكر في الاعتزال، فقد "بدأت الغناء في سن سبع سنوات وهو مسار ربع قرن، كما أن المجال وبقدر ما هو جميل فيه تحديات الضغط والسفر وتحدي التجديد والبحث عنه، ولا أظن أنه يمكنني المسايرة في سن أكبر"، قبل أن يضيف: "أي إنسان سيأتي وقت سيفكر فيه بالاعتزال والتفرغ لحياته الشخصية، خاصة أن حضور الأب في المنزل أمر ضروري"، معبرا عن رغبته في عيش حياة عادية. وكشف الدوزي أنه يتشبث بالغناء باللهجة المغربية؛ بحيث "سبق أن رفضت تأدية ديو مع فنان لبناني بسبب أنه طلب مني الغناء باللهجة اللبنانية". وأشاد الفنان المغربي بمهرجان موازين قائلا: "إن له شهرة عالمية تعدت الحدود، شرف لأي فنان أن يتواجد في لائحة ضيوف المهرجان"، مؤكدا أنه سيقدم عرضا مميزا ليلة اليوم بمنصة سلا من إعداد فريق يتكون من 20 شخصا. وأكد الدوزي أن أرباح أغنية "مازال مازال" ستكون موجهة لابنتي الشاب عقيل، صاحب الأغنية الأصلي، الذي قال إنه كانت تربطه معه صداقة، "ومنذ وفاته، أقدم له تكريما خلال السهرات التي أقيمها".