جدد عبد الإله بنكيران التأكيد على أن الحكومة عازمة على إصلاح أنظمة التقاعد، وإخراج ما تبقى من قوانين خلال ولايتها الحكومية، مهما كلفها الأمر، مشيرا إلى تتبعها مسار هذه الأنظمة في مجلس المستشارين بعد حالة "البلوكاج" التي تمر منها. وقال بنكيران، اليوم الخميس، في افتتاح أشغال المجلس الحكومي، إن "القوانين التي يجب أن تصدر إلى نهاية الولاية ستصدر بأي وجه كان"، وأضاف: "كان لنا اجتماع البارحة، في الأغلبية، واتفقنا على أن هذه القوانين سوف تصدر"، حسب تعبيره. رئيس الحكومة واصل في هذا الصدد: "كذلك الأمر بالنسبة لإصلاح أنظمة التقاعد، الذي لا يمكن أن نتأخر في إخراجه"، مشددا على أنه "يجب العمل على "تْحْيَادْ هَذْ الشُّوكَة من رِجْل الدولة"، بكل معقولية وشجاعة، مهما كلّف ذلك". "ما تقوم به الحكومة، التي نسأل الله أن تكون مباركة في العديد من المجالات، يمكن أن يعتبر أقرب إلى الثورات الهادئة جداً"، يقول بنكيران، مضيفا: "هي صغيرة ولكنها إيجابية جداً". وواصل رئيس الحكومة: "الحكومة متضامنة، ولا أحد قام بشيء لوحده، وكل عملها كان مشتركا بسبب روح التضامن بين حلفائها"، مضيفا: "منذ التحاق إخواننا في التجمع كانت طيبة مباركة، ولم تعرف المشاكل.. وأيام الله طويلة"، وزاد مخاطبا وزراءه: "من الضروري أن تكونوا كالعدائين الذين يستعجلون قضاء ما بذمتهم، وسابقوا الآجال بالأعمال، كما قال صلى الله عليه وسلم ..والآجال هي الانتخابات التشريعية"، على حد تعبيره. إلى ذلك كشف رئيس الحكومة تفاصيل مكالمة جمعته مع وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، وكان الحديث ضمنها حول "المؤشرات الإيجابية المبشّرة في بعض مجالات"، مشيدا بتحصيل الحكومة للضرائب، التي عرفت تحسنا بفضل الإجراءات الحكومية ورؤساء المصالح الذين نوه ب"عملهم وجديتهم"، وأضاف أنه يدعوهم إلى مزيد من العمل والجدية، في أفق عدالة أكبر، واسترجاع لحقوق الدولة المشروعة. وأعلن رئيس الحكومة، في هذا الصدد، أن "إمكانيات الدولة هي قوة إضافية يستفيد منها المجتمع في النهاية، لذلك لابد من الإشادة بعمل المشرفين عليها"، موضحا أن هناك تحسنا في تحصيل الضرائب بما تجاوز 10 في المائة.. "المهم أن التوجه إيجابي، وسنسير في هذا التوجه دون تعسف ولا مشاكل مع المواطنين"، يورد عبد الإله بنكيران.