أكد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إصرار حكومته على تمرير مشاريع إصلاح التقاعد في ما تبقى من ولايتها. وقال بنكيران، في كلمته الافتتاحية أثناء الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، إن "القوانين من التي من المفترض ان تصدر قبل نهاية الدورة ستصدر بأي وجه كان"، مشيرا إلى أن الأغلبية اتفقت في اجتماع قياداتها، يوم أمس الأربعاء، على إخراج ما تبقى من القوانين، وكذلك تمرير إصلاح التقاعد "الذي لا يمكن بوجه ولا بحال أن نتأخر في إخراجه"، وفق تعبير المتحدث. وزاد بنكيران "نحن نتابع الآن المسار القانوني في مجلس المستشارين وبعده في مجلس النواب"، مشيرا إلى أن "هاد المسألة خصنا نعملوها ونحيدو هاد الشوكة من الرجل ديال الدولة، وسنتحمل نتائج هاد الشي بكل شجاعة". وأكد بنكيران على أن ما تقوم به حكومته "المباركة" في عدد من المجالات "هو أقرب إلى ثورات هادئة صغير وإيجابية"، بالنظر إلى "أن ما تقوم به المفروض أن ينفع البلد". كما شدد رئيس الحكومة هذا وشدد بنكيران على انسجام الأغلبية الحكومية، موردا أن كل ما يقوم به وزير المالية وباقي الوزراء "عمل مشترك نتيجة الروح الإيجابية داخل الحكومة والتفاهم والانسجام الموجود بين حلفائها، والذي لا يخلو مما يكون عادة بين المتحالفين من خلاف أو سوء تفاهم". كما أوضح رئيس الحكومة أن الحكومة كانت منسجمة طيلة ولايتها وكذا بعد التحاق حزب التجمع الوطني للأحرار، "لم نعرف فيها مشاكل كبرى، وما تزال أيام الله طويلة وأمامنا بضعة أشهر في الولاية". ودعا وزراء حكومته لأن يكونوا "كالعدائين الذين يستعجلون في قضاء ما هو في ذمتهم قبل لحاق آجالهم"، موردا قي هذا السياق أن آجال الحكومة هي الانتخابات. ودعا بنكيران وزراءه إلى "انطلاقة جديدة، ولو أن الوقت الذي بقي ليس كثيرا لكن سنحقق فيه الشيء الكثير"، يقول المتحدث قبل أن يضيف " لا تخافوا فإن التاريخ سينصف هذه الحكومة ". على صعيد آخر، نوه رئيس الحكومة بالسيرورة التي يعرفها تحصيل الضرائب، "الذي تحسن نظرا لبعض الإجراءات الإدارية التي اتخذتها الحكومة"، مشيرا إلى أن تحصيل بعض الصرائب ارتفع بنسبة 10 بالمائة. ونوه ب"هذا التوجه الايجابي، والذي سنسير فيه دون حيف ولا صعوبات بين المواطنين"، يقول رئيس الحكومة.